فيما يُعتبر درءًا للفتنة التي يمكن أن يُثيرَها البعضُ بين المسلمين أكد المشاركون في ندوة (الشيعة والسنة في مصر) التي عُقدت مساء الأربعاء 6 سبتمبر 2006م بنقابة الصحفيين المصرية أنه لا يجوز الدعوة إلى التشيُّع في بلد سنِّي، كما لا يجوز الدعوة إلى السنة في بلد شيعي، من منطلق احترام كل مذهب ديني للآخر حرصًا على وحدة الأمة الإسلامية. وقال المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوَّا- الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- إنه يتفق مع العلاَّمة الدكتور يوسف القرضاوى- رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- في الدعوة إلى التقريب بين المذاهب، داعيًا كلَّ مسلم أن يقرأ كتاب الدكتور القرضاوي حول (التقريب بين المذاهب)، وأشار إلى أن هناك خلافاتٍ بين المذهبَين (السنة والشيعة)، لكنَّ ذلك لا يُعتبر مسوِّغًا لإثارة الفرقة والفتنة بين المسلمين بسبب اختلاف المذاهب، داعيًا إلى رفع شعار التوحيد والوحدة الإسلامية. وتطرَّق المفكر الإسلامي الكبير في معرض حديثه إلى حرب لبنان، مؤكدًا أن حزب الله ليس فقط هو الذي كان يقاوم بل قاوم معه الكثير من السنة، مشيرًا إلى أن هزيمة الصهاينة من المقاومة اللبنانية الشيعية والسنية هي التي فتحت ملف إيران النووي؛ لأنها كانت هزيمةً كبرى للصهاينة. وعلَّق د. العوَّا على رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش مناظرة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قائلاً: إن نجاد يستند إلى العقيدة والحجَّة والمنطق الذي يفتقدهما نظيرُه الأمريكي، ووصف في ختام حديثه الفتوى التي صدرت من أحد العلماء (والتي تقول بعدم جواز الدعاء بالنصر لحزب الله لأنه شيعي) بأنها "فتوى خارج السياق".