مع اقتراب موعد عقد المؤتمر العام للحزب الوطنى الحاكم تزداد التوقعات بحدوث تغييرات قوية على مستوى القيادات تماشياً مع نتائج الانتخابات الداخلية للحزب وتتزايد التكهنات بشأن تصعيد جمال مبارك أمين عام لجنة السياسات و نجل الرئيس مبارك. و فى حواره مع صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية قال النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد حبيب: إن القوى السياسية لن تستطيع أن تمنع توريث الحكم ما لم تكن هناك مساندة شعبية مشيرا إلى أن الجماعة لا ترى في الوقت نفسه إمكانية لحدوث ردود فعل شعبية تذكر إذا خلف جمال مبارك والده. وأضاف حبيب أن الخطط تسير قدما كي يخلف جمال والده حسني مبارك (78 عامًا) الذي تولى الحكم منذ 25 عامًا وقال: لا تستطيع أي قوة أن تقف عقبة أمام التوريث ما لم يكن هناك حراك وسند شعبي وأعتقد أن ذلك غير موجود أو احتمالاته ضعيفة. وحول موقف الإخوان في حال تولي جمال مبارك خلفًا لوالده قال حبيب: "سنرفض هذا التوريث ولكن هذا الرفض ستكون له حدود يتوقف عندها ما لم يكن هناك الحراك والسند الشعبي بدون هذا لن نتمكن من الوقوف عقبة أمام التوريث." وأضاف النائب الأول للمرشد العام للجماعة: "نحن حريصون على نزع فتيل الأزمات بقدر الإمكان لأن التوتر لا يمكن أن يحقق ما يطمح إليه الجميع سواء كانت الدولة أو الحكومة أو الإخوان." وتضيف الواشنطن بوست إن تصاعد نفوذ جمال مبارك في الحزب الحاكم وغياب بدائل واضحة أثار تكهنات لدى المعارضة بوجود خطط لجعله الرئيس المقبل لمصر خاصة بعد ما حدث في المؤتمر السنوي للحزب العام الماضى حيث أعلن جمال مبارك عن قرار مصر استئناف العمل ببرنامجها النووى السلمى وهو التصريح الذى كان من المفترض الا يصدر الا عن رئيس الجمهورية. وتعقيبًا على الصورة التي ظهر بها جمال في المؤتمر قال المحلل السياسي للواشنطن بوست جوشوا ستاكر: "جوهر المؤتمر والهدف منه هو زيادة الثقل السياسي لجمال مبارك وصعوده بشكل لا يمكن إيقافه نحو الرئاسة فهو قد بلغ مرحلة أخيرة نحو كرسى الحكم عبر هذا التصريح النووى حتى و ان شغلت جماعة الإخوان المسلمون نحو خمس المقاعد في البرلمان مما يجعلها المعارضة الفعالة الوحيدة في البلاد الا أن نظام الحكم في مصر قضى على الحياة الحزبية في البلاد