اعترفت السلطات الصهيونية بأنها تعرضت لهجوم فيروسي كبير، من مجموعة هاكرز مؤيدة للفلسطينيين وأن هذا الهجوم تسبب في سقوط حوالي 700 موقع حكومي مباشر أو غير مباشر، بينها موقع ديوان رئيس الوزراء ومؤسسات حساسة في المخابرات والجيش. لكنها حاولت تقزيم حجم هذا الهجوم. وأعلنت أنها تمكنت من تقليل أضراره إلى الحد الأدنى. وقال ناطق بلسان الحكومة إن قراصنة الانترنت المؤيدين لفلسطين نجحوا فعلا في عزل الكيان عن العالم لعدة دقائق، وفي بعض الحالات لعدة ساعات، وأنهم أسقطوا مواقع السيادة الصهيونية ورفعوا عليها صورة الأسير سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ عدة شهور، وزرعوا هتافا: "أوقفوا الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني".
أهم المواقع التي تم اختراقها: ومن المواقع التي تم إسقاطها، إضافة إلى موقع رئيس وزراء بني صهيون، عرفت المواقع التالية: موقع وزارة الدفاع الصهيونية، وزارة التربية والتعليم، وزارة البيئة، شركة الصناعات العسكرية الصهيونية، دائرة الإحصاء المركزية، موقع جمعية مكافحة السرطان، بنك دولة الكيان، البورصة، ومئات المواقع الأخرى، إلى جانب عشرات آلاف المواقع الصغيرة ومئات آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وبطاقات ائتمان لعدد من المواطنين.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن هناك مواقع بنكية وأخرى حساسة جدا جرى اختراقها، فيما ذكرت مصادر أخرى أن قراصنة الانترنت تمكنوا من سحب قائمة بأكثر من 17 ألف اسم من موقع جهاز الموساد. حرب السايبر: وكانت مجموعة "هاكرز" أطلقت على نفسها اسم "انونيموس"، أعلنت قبل حوالي شهر أنها في السابع من نيسان (الأحد)، "ستمحو دولة الكيان عن الشبكة العنكبوتية"، عبر مهاجمة مئات المواقع الهامة كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد خرق دولة الكيان لاتفاق التهدئة في قطاع غزة وممارساتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
واعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، افيغدور ليبرمان، هذه الهجمة بمثابة حرب وهي دليل جديد على معاداة اليهودية" وقال إن هذه المجموعة تابعة لحماس وحزب والله وجيش الحرب الالكترونية الإيرانية.
من جهته أعلن الجيش الصهيوني، أنه كان قد أقام وحدة خاصة لمكافحة "حرب السايبر" ومراقبة مجموعات الهاكرز المعادية للكيان في العالم، قبل الهجوم الأخير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس أول هجوم الكتروني تتعرض له دولة الكيان. وحسب مسؤول في الوحدة الخاصة لمواجهة قراصنة الانترنت، فإن دولة الكيان تتعرض يوميا لهجمات مختلفة الحجم والمضمون. لكنها لم تتوقع هذه المرة أن يكون بهذا الحجم وتلك القدرات العالية بالاختراق.
هذا وقد شنت "أنونيموس" هجوما في وقت سابق، ضد 700 موقع صهيوني في شهر تشرين الثاني الماضي، ردا على عملية "عامود السحاب". وحسب موقع "واللا" الإخباري ، فإن هذه المجموعة تعمل منذ خمس سنوات وهي تستخدم آليات من صنع دولة الكيان والولايات المتحدة في نشاطها. وهذه الآليات هي نفسها التي استخدمت لاختراق حواسيب إيرانية. وعمليا فإن الهاكرز نجحوا في إعادة فيروسات القراصنة الصهاينة إلى نحرهم، ما استرعى طلب دولة الكيان الاستغاثة من دول متحالفة معها. الكيان يستغيث: لم تعد دولة الكيان تكابر أو تستهين بحرب السايبر كما فعلت في بادئ الأمر. واستنجد الجيش الصهيوني بشركات حماية أمنية وطلبت إخفاء ملفاتها دون جدوى فقد تسربت معلومات وأسماء لعشرات آلاف العاملين مع أجهزة الأمن الصهيونية مع ايميلاتهم الشخصية وبياناتهم الذاتية. ومن شركات الحماية الخاصة التي هبّت لنجدة الكيان شركة "2BSecure" وشركة "ماتريكس". وتقدر شركات الحماية السيبرية في دولة الكيان أن الهاكرز تمكنوا من إسقاط 2700 موقع صهيونية بشكل كامل. أهداف الهجوم الالكتروني: وقد نشر قراصنة الإنترنت، أمس الأول، شريط فيديو مصورا ظهرت فيه شخصية "أنونيموس" هددوا فيه بإزالة دولة الكيان عن الشبكة العنكبوتية. ووجهوا رسالة إلى الكيان حددوا خلالها ثلاثة أهداف لهجومهم الالكتروني، وهي: 1. إزالة الكيان بشكل ممنهج من شبكة الانترنت. 2. وكشف الخطط المستقبلية وجرائم الاحتلال ضد الإنسانية. 3. أما الهدف الثالث فقد ابقاه القراصنة غير معلن قائلين إنهم سيقدمونه "هدية" لدولة الكيان. وأضافوا: "لقد سامحناهم (الصهاينة) لفترة طويلة من الزمن إلا أنهم مستمرون في جرائمهم ضد الإنسانية.