أكدت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية المغربية التوقعات حيث لم يحصل أي حزب على أغلبية واضحة بعد إعلان النتائج شبه النهائية مساء السبت. فقد حصل حزب الاستقلال على 52 مقعدا بفارق 5 مقاعد فقط عن حزب العدالة والتنمية الحاصل على 47 مقعدا فيما حصلت الحركة الشعبية على 43 مقعدا. وقال وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى خلال مؤتمر صحفي عقده مساء السبت إن 6 أحزاب فقط حصلت على 74% من المقاعد فيما لم تحصل 9 أحزاب على مقاعد في مجلس النواب. وكانت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية قد ذكرت أن حزب العدالة والتنمية سيفوز بنحو سبعين مقعدا قبل أن تتراجع التوقعات إلى نحو 50 مقعدا. وقال الوزير إن نسبة المشاركة النهائية بلغت 37% مما يدعو إلى إيجاد الحلول لتعبئة المغاربة وحثهم على المشاركة السياسية. حزب العدالة تحدث عن وقوع حالات شراء أصوات
وكان حزب العدالة والتنمية قد تحدث عن انتشار السمسرة الانتخابية و"الرشوة" إذ قال الحسن الداودي نائب الأمين العام للحزب إن الدولة قامت بمهتمها في صيانة الانتخابات الحالية بنسبة 80 إلى 90%، لكن الأحزاب المغربية ساهمت في إفساد العملية الانتخابية باستعمال المال الحرام وتزكية مفسدي الانتخابات. وقال الوزير إن السلطات المغربية سعت إلى تأمين كل الظروف الملائمة لكي تسير الانتخابات في كنف الديمقراطية والشفافية داعيا كل من لديه أدلة على حصول تجاوزات إلى تقديمها حتى يتم فتح تحقيق. وكان الوزير قد توقع الجمعة بناء على وتيرة الاقتراع أن تبلغ النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات 41%. وتجدر الإشارة إلى أن أعلى نسبة مشاركة سجلت في الأقاليم الجنوبية الصحراوية حيث بلغت بدائرة وادي الذهب والكويرة 62%. أما أضعف النسب فقد سجلت في الدارالبيضاء ومنطقتي طنجة وتطوان بشمال المغرب بالإضافة إلى المناطق الشرقية للبلاد. يذكر أنه سيتم الأحد إعلان النتائج النهائية لهذه الانتخابات التي تعد الثانية في ظل حكم الملك محمد السادس، والتي حضرها عشرات المراقبين الدوليين إلى جانب مراقبين يمثلون هيئات عن المجتمع المدني.