أعلن في بغداد عن تشكيل جبهة الجهاد والتغيير والتي تضم ثمانية فصائل مسلحة حيث اتفقت هذه الفصائل على تشكيل هذه الجبهة المشتركة والتي تنبثق وبحسب البيان التأسيسي استجابة لمطلب شرعي وضرورة للمرحلة المقبلة التي تحتاج الى برامج استراتيجية تؤمن استثمار الجهود الصحيحة كما جاء في نص البيان. وتضم الجبهة فصائل رئيسية للمقاومة العراقية وهي : 1- كتائب ثورة العشرين. 2- جيش الراشدين. 3- جيش المسلمين في العراق. 4- الحركة الاسلامية لمجاهدي العراق. 5- سرايا جند الرحمن. 6- سرايا الدعوة والرباط. 7- كتائب التمكين. 8- كتائب محمد الفاتح. وقد اعلنت الجبهة في البيان التأسيسي رفضها للاحتلال وكل ما ترتب عنه من عملية سياسية وحكومة ودستور وأحزاب واتفاقيات وبأنها غير تابعة الى اي جهة او حزب وان قراراتها نابعة من مجالسها الشورية وقد دعت جبهة الجهاد والتغيير في معرض اعلانها عن نفسها بقية الفصائل للتحاور معها او الانضمام اليها من اجل وحدة الصف ونبذ الخلاف واحلال التكامل بدلا من التأكل والتسامح محل التقاذف وصولا الى وحدة الصف. وفي تصريح للناطق الرسمي للجبهة قال الدكتور عبد الله سليمان العمري الناطق الرسمي باسم جبهة الجهاد والتغيير عن كتائب ثورة العشرين "ان الواقع المرير الذي يعيشه اهلنا في العراق والذين وقعوا ضحية لأمر دبر بليل وما يتعرض له العراق من مؤمرات وتكالب من قوى مختلفة فأنه اصبح لزاما ان تخرج هذه الفصائل بجبهة موحدة . وقد طمأن بيان الجبهة العراقيين جميعا بأن اي خلاف مع اي فصيل لا يمكن ان يفضي الى خلاف مسلح تحت اي ذريعة وذكر العمري "ان المرحلة القادمة تحتاج الى انبثاق مجلس سياسي يمثل صوت المقاومة العراقية جميعا فكانت هذه الجبهة هي خطوة في هذا الطريق لتقريب الرؤى والوصول الى عمل مشترك مع كافة الفصائل الجهادية الاخرى". اما عن سبب التوقيت وظهور الجبهة في مثل هذا الوقت فقال العمري "انه وعلى الرغم من اهمية الوقت لدينا فأننا لا نسير وفق توقيتات ولا تحكمنا تواريخ يضعها الاعداء فنحن من نتحكم بالتوقيتات ونحن من يصنع المبادرات وما يتطلبه العمل المقاوم وكل ذلك بفضل الله تعالى". ويرى بعض المراقبين والمهتمين بشؤون المقاومة العراقية ان مثل هذه الجبهات انما هي خطوة تأتي لتعبيد طريق التكامل مع بقية الفصائل الجهادية الاخرى المعرفة لدى الشعب العراقي بإخلاصها لمشروع المقاومة كجبهة الجهاد والاصلاح وبقية الفصائل الاخرى وذلك لبلورة مشروع جهادي ينسق الفعل الاعلامي والسياسي والعسكري للمقاومة العراقية ويكون هو والقوى والهيئات والشخصيات الرافضة للأحتلال ولم تتورط في مشروع الاحتلال السياسي ممثلا شرعيا لأنتزاع حقوق العراق. يذكر ان هئية علماء المسلمين في العراق قد وجهت رسالة مفتوحة الى الفصائل المقاومة في العراق دعت فيها هذه الفصائل الى التوحد ونبذ الخلافات وتوجيه الضربات الى العدو الذي يلفظ انفاسه الاخيرة بعد ان هزمته المقاومة العراقية وفككت مشروعه الاستعماري . وفيما يأتي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم )أذن للذين يُقاتََلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير( الحمد لله مستحق الحمد والصلاة والسلام على محمد رافع لواء المجد وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته، وبعد: قال تعالى:(إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوص) وقال عز من قائل:(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقال رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا). إن الجهاد في سبيل الله تعالى يحتاج إلى توحيد كافة الجهود وبذل أقصى ما يمكن وعدم إهمال أي جهد مهما كان صغيراً حتى يتم استكمال الأسباب لتقديم ما في النفس من وسع لمقاتلة المعتدين على- ديننا وأنفسنا وأرضنا وأموالنا،- وأعوانهم،جميعا صفا واحدا كما يقاتلوننا جميعاً إيفاءاً بعهد الله تعالى علينا وطمعاً في نيل محبته ورضوانه لنفوز بإحدى الحسنين النصر او الشهادة في سبيله. ولأن الواقع المرير الذي يعيشه أهلنا في العراق الذين وقعوا ضحية امر دبر بليل تولى كبره كافر صائل ووافق جوره هوى جار جائر ليفرض علينا توحيد الكلمة والجهد على أمر يستوعب الخطر المحدق وينبري لكل المتصيدين في العمل السياسي المتاجرين بقضية المقاومة وتجيير انجازاتها وتضحياتها لصالح أحزابهم او حركاتهم السياسية او الادعاء لوجود صلات بينهم وبين فصائلها المجاهدة . ومن خلال استقراء ساحة العمل الجهادي في العراق على المستويات الإعلامية والسياسية والشرعية نلاحظ إن العمل الجبهوي ضرورة مرحلة ومطلب شرعي ذلك لان طبيعة المرحلة القادمة تحتاج الى البرامج الإستراتيجية التي تؤمن استثمار الجهود المبذولة والمواقف الصحيحة المتخذة. وبناءا على ذلك قررت الفصائل المذكورة في اخر البيان تشكيل جبهة باسم "جبهة الجهاد والتغيير" تعلن جبهة الجهاد والتغيير وبكل فصائلها المباركة المنضوية تحتها الاتي: 1- رفضها للاحتلال وكل ما ترتب عنه من عملية سياسية وحكومة ودستور وأحزاب واتفاقيات فإنها وبنفس الوقت تسعى للتمكين للمشروع الجهادي في العراق وصولا الى دولة ذات هوية إسلامية عربية تكفل الأمن والعيش الرغيد والعادل لإبنائها من خلال توحيد الخطاب السياسي والإعلامي والشرعي لهذه الفصائل . 2- إنها ليست منتمية إلى أية جهة او حزب وان قرارها نابع من مجالسها الشورية وثوابتها الشرعية التي تمحورت حولها وأنها غير موجه ضد أي تجمع أو جهة أخرى في غير صف الاعداء. 3- تدعو الجبهة كل الفصائل الجهادية للتحاور معها والسعي لإحلال التكامل محل التأكل والتسامح محل التقاذف وصولا إلى وحدة الصف والقرار (إنما السيل اجتماع النقط). 4- كما وتدعو الجبهة كافة القوى المناهضة للاحتلال والداعمة للحالة الجهادية في العراق لمباركة هذه الجبهة وتبني ضوابط عمل البرنامج السياسي الذي سينبثق منها والذي سيعلن على موقعها الرسمي. أيها الإخوة والأهل في العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه الى غربه ان عدونا يترنح من فعل ضربات إخوتكم المجاهدين كافة وهو اليوم يعيش مأزقا حقيقيا عظم الله خيبته وفضح عورته ودحر قوته وكسر شوكته فعليكم إدامة الزخم العسكري والسياسي والإعلامي ضده وإدامة الجهد المقاوم من اجل إخراجه من أرضنا مدحورا مهزوما بعون الله تعالى. وختاما فان الفصائل المجتمعة تطمئن اخوتها العراقيين خاصة والمسلمين عامة وتعلن عن ايمانها بالنهج الذي تتبعه بان الخلاف مع اي فصيل مقاوم لا يجوز ان يفضي الى نزاع مسلح تحت اي ذريعة كانت او ان يظهر وسائل الاعلام والفضائيات وانما يصار الى تحكيم الشرع وجلسات الحوار الهادئة مستحضرين حرمة الدم المسلم لا سيما دماء المجاهدين. ويتعاهد الموقعون على الجبهة في المضي قدما من اجل تحقيق الأهداف المرسومة والسعي الجاد ابتغاء وجه الله تعالى في أعمالهم وترجيح مصلحة دينهم وبلدهم فوق كل مصلحة بعون الله تعالى وتوفيقه. الفصائل المشاركة 1. كتائب ثورة العشرين. 2. جيش الراشدين. 3. جيش المسلمين في العراق. 4. الحركة الإسلامية لمجاهدي العراق . 5. سرايا جند الرحمن. 6. سرايا الدعوة والرباط. 7. كتائب التمكين. 8. كتائب محمد الفاتح.