الزوارق إلصهيونية قصفت اليوم موقعا للقوة التنفيذية التابعة للحكومة الفلسطينية التي يرأسها إسماعيل هنية في منطقة السودانية شمال القطاع، دون أن تحدث خسائر فى الأرواح جراء هذا القصف. وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن آليات عسكرية وقوات صهيونية تمركزت صباح اليوم قرب المنطقة الصناعية شرقي بلدة بيت حانون شمال غزة. يأتي ذلك بينما بدأ وزراء الكيان اجتماعا اليوم لبحث الإجراءات المزمع اتخاذها لمنع حركة (حماس) والفصائل الفلسطينية الأخرى من إطلاق الصواريخ انطلاقا من قطاع غزة. وقال عدد من هؤلاء الوزراء إنهم يفضلون قطع الكهرباء والمياه والوقود عن القطاع، في محاولة لدفع سكان غزة للضغط على هذه الفصائل لوقف إطلاق الصواريخ، في حين دعا آخرون لشن عمليات عسكرية واسعة أو مركزة لملاحقة ناشطي الحركة. ويدعم كل من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك وحاييم رامون نائب رئيس الوزراء قطع الكهرباء والمياه والوقود عن غزة. في المقابل يطالب وزيران آخران ومن بينهم وزير الإسكان مائير شتريت في عملية عسكرية ضد القطاع. وقال شتريت للإذاعة الصهيونية إنه يؤيد شن عدد من الهجمات ضد مطلقي الصواريخ دون استبعاد التوغل والسيطرة على المنطقة لأسبوعين أو ثلاثة، مشيرا إلى أنه يعارض قطع الكهرباء والمياه والوقود عن غزة. وبموازاة ذلك يخطط مغتصبوا سديروت لتنظيم مظاهرة كبيرة في القدس لمطالبة حكومة إيهود أولمرت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حماس من إطلاق الصواريخ.
يشار إلى أن سبعة صواريخ أطلقت الاثنين من القطاع على جنوب إسرائيل تبنتها حركة الجهاد الإسلامي وانفجر أحدها قرب دار حضانة في سديروت التي تتعرض بانتظام لإطلاق الصواريخ. وفي تطور آخر جرح ثلاثة جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة الليلة الماضية في نابلس بالضفة الغربية. وقال متحدث عسكري صهيونى إن الجنود جرحوا عندما كانوا يمرون بمركبتهم العسكرية في المنطقة، مشيرا إلى أن جراح أحد الجنود خطيرة. وأضاف المتحدث أن الجنود عثروا أثناء مهمتهم على مخبأ لصناعة القنابل وقد تم تفجيره، وأوضح أنهم اعتقلوا أيضا ناشطين فلسطينيين.