قال السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، الثلاثاء، إنه تم إطلاق سراح المصريين المسيحيين المحتجزين في ليبيا والبالغ عددهم 55، في حين استمر 20 منهم في عملهم ببني غازي، موضحا أن "المتهمين في قضية التبشير لايزالون قيد التحقيق"، مشددا على أن "المتهم بريء حتي تثبت إدانته". وأكد العشيري، أمام اجتماع لجنتي حقوق الإنسان والشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، لبحث ملف المصريين بالخارج، أن "القنصل المصري بلبيا يلتقي بالمتهمين للاطمئنان على أحوالهم، ولم يكن هناك أي شكوى على الإطلاق من سوء المعاملة، لكنها ظروف احتجاز واعتقال طبيعية، وذلك لا ينفي رصد الجانب المصري لحالات سوء معاملة من قبل المليشيات الليبية في محاوله لابتزاز المصريين ماليا". وأوضح العشيري أنه "لا توجد معاملة تميزية ضد المصريين بلبيا، فهناك اعتداءات ضد الكنيسة الإيطالية، وراعيها أيضاً، حيث تمر ليبيا بحاله استثنائية، ومصر تلقت اعتذارا من قبل رئيس الوزراء الليبي، ووزير الخارجية، بعد الاعتداء على الكنيستين المصريتين في مصراتة وبني غازي"، مشيرا إلى "وجود أمور يجب مراعاتها من الجانب المصري حيث جرى رصد اتصال راعي كنيسة بفتاة ليبية وجرى تنصيرها، والراعي اعترف بذلك". وأكد العشيري أنه "جرى فتح عدة ملفات مع رئيس الوزراء الليبي خلال زيارته الأخيرة لمصر، من انتهاكات حقوق المصريين بليبيا، وحرص الجانب الليبي على الاستماع بمنتهي العمق للجانب المصري، واستعداده لإيجاد حلول لتلك المشاكل". وأشار إلى "تخوف السلطات الليبية من وجود مخاطر تهدد أمن مصر وليبيا بسبب منفذ السلوم، وضرورة فرض تأشيرة لأبناء مطروح لأنها ضرورة أمنية، وسيكون هناك تسهيلات لأبناء مطروح".