عجز الشرطة لا يخفي علي احد في مواجهة الانفلات الأمني ، وظهر جليا في البناء علي ممتلكات الدولة جهارا نهارا ، ووصل الأمر إلي حد أن الشرطة هي من أصبحت تستغيث بمن يحمي مبانيها من التعدى عليها بعد أن عجزت عن التصدي للمخربين ، في ظل انتشار مبدأ ومفهوم المؤامرة والرشاوي للترويج لأعمال البناء علي الأراضي . الامر فى غاية الخطورة ، ما يحدث ولاول مرة بمطروح منذ ثورة يناير وانتشر هذه الايام بصورة واضحة ، ينذر بكارثة تؤكد على غياب الدولة تماما بجميع مؤسساتها ، وهو قيام بعض أصحاب السطوة والنفوذ والبلطجية فى مدينة مرسى مطروح بالسطوعلى أراضى المواطنين من ابناء المحافظة والقيام بالبناء عليها أو إبتزازهم و مطالبتهم بمبالغ كبيرة نظير تركها و ذلك تحت سمع وبصرالاجهزة الامنية و مجموعة من الموظفين الغير شرفاء فى الجهازالتنفيذى بالمحافظة ، وهؤلاء البلطجية معروفين لدى أجهزة الأمن و أغلبهم مسجلين خطر ولا تحرك ساكنا نحو الحد من هذه الظاهرة ، وأسرد اليكم بعض روايات الضحايا عن بلطجية الاراضى والظاهرة الغريبة التى تكررت بصورة شبه يومية بمطروح . تعرضت أرض تابعة للجمعية التعاونية لبناء المساكن ، لهجوم من بلطجية ، وذلك بغرض الاستيلاء على قطع مقسمة ملك عدد من الاهالى العاملين بالجهاز الادارى بالدولة بمطروح ،أو فرض أتاوة على ملاكها، رغم أمتلاكهم لعقد أزرق مسجل منذ سنوات . وقام أحد المتضررن بتحرير المحضر رقم 1026 أدارى قسم مطروح ضد عدد من الافراد الذين قاموا باحضار طوب ورمل للبناء عليها عنوة ، وبدون اى مبررات ، على الرغم من علمهم بانها مملوكة لاشخاص ومسجله . من جانبه قال الشاكى أن مأمور قسم شرطة مطروح لم يهتم بالامر ، وترك الشاكين وبدا يتحدث مع زويه على الهاتف المحمول ، كما رفض مسئول الجيش التدخل فى الامر ، ولم يجد المواطن أمامه الا الاستنجاد باحد ابناء القبائل ذات النفوذ لحمايتة من بلطجية الاراضى ، بعد تخاذل أجهزة الشرطة ومجلس المدينة، وذكر البلاغ ان هناك تواطؤ واضح من مجلس مدينة مطروح فى صالح هؤلاء الاشخاص ، واستدل على هذا بان الامر جديد وغريب ولم يحدث فى عهد رئيس المدينة السابق رغم وصفه بالفشل من قبل المواطنين وعدم الرغبة فى تواجده حتى تمت إقالته. فى السياق ذاته قام مواطن آخر بتحرير محضر ضد الاشخاص بعد أن حاولوا الاستيلاء على قطعة ارض مخصصه له تابعة لنقابة المعلمين ومسجلة بعقد أزرق ايضا وتحررعن ذلك المحضر رقم 997 ادارى مطروح . يذكر أنه وبصفة تكاد تكون يومية يتعرض مواطنون بمطروح لمشاكل بسبب محاولة اغتصاب اراضيهم بالقوة عن طريق أناس لايعبرون عن أهالى المحافظة الآمنة والتى يتغنى بها الجميع فى الهدوء والاستقرار. ولكن مايحدث الان بمطروح ينذر بكارثة قد وقعت بالفعل وهى فى بدايتها ، فى الوقت الذى أختفى فيه رجال الدين والدعوة على الرغم من علمهم بما يحدث من اغتصاب لحقوق بعض المواطنين الضعفاء والذين يعتبرهم هؤلاء البلطجية غرباء عن المحافظة وليس لهم الحق فى التملك ، على الرغم من أن غالبيتهم من مواليد محافظة مطروح ، ولكن لسوء حظهم لم يمتلكوا القدرة للدفاع عن انفسهم ، بعد ان خذلتهم الجهات الامنية واكتفت بالمشاهدة وتحرير المحاضر ، وسط تخازل ايضا من مجلس المدينة والمحافظة ، بعد اصبح البناء على ملك لدولة امرعادى وطبيعى وبصورة يومية ، وفى اى وقت ولناس بعينهم دون آخرين ، وقيام البعض بتحويل الشقق لمحلات فى قلب المدينة بعلم الجميع وتحت سمع وبصر الجهات الرقابة . وقال خالد سيد أحد متضرري ما أسماهم بعصابات الاراضى : إننا فوجئنا بالتعدى على المساحات التى نمتلكها,بعد أن استعان أمس أحد الافراد بعدد من البلطجية وبعض من أقاربه ، حيث قاموا بالتعدى على الأراضى المملوكه لنا وإزالة كافة العلامات واصرارهم على انها ملك لهم ولإجدادهم ، طالبين مبالغ أكبر من ثمن الارض حتى يتخلوا عنها . وأضاف إنه تم إبلاغ الشرطة بالأحداث وما تعرضت له الأرض من اعتداءات ، كما تم تحرير محضر بالواقعة ،ولكنه ذهب مع الريح ولم يخرج عسكرى واحد لمعاينة الواقعة اوالقبض على البلطجية، فى تخاذل تام من الاجهزة الامنية ، وعد الاهتمام بالامر من قبل مدير الامن الذى اعتبره البعض مجرد عمدة اوشيخ جديد بالمحافظة ، نظرا للسنوات التى قضاها بالمحافظة منذ كان مأمورا لقسم مطروح ، وانه يصعب عليه السيطرة على الامور وبدا هذا واضحا مع ظهور هؤلاء الاشخاص الذين يبتزون الاهالى .