شهدت قضية الطفل محمد ممدوح البنهاوي «12 سنة» من قرية شها الذي تتهم أسرته ضباط مركز المنصورة بقتله تطوراً مثيراً أمس، إذ قامت لجنة ثلاثية من الطب الشرعي يرأسها الدكتور جلال عبدالحميد نائب كبير الأطباء الشرعيين، باستخراج جثة الضحية رغم بدء تحللها وإعادة تشريحها داخل مقابر القرية تحت إشراف هاني هراز من نيابة المنصورة الكلية. وكان المستشار أحمد الشويخ المحامي العام لنيابات المنصورة، أصدر قراره أمس الأول باستخراج الجثة لإعادة تشريحها استجابة لطلب أم الطفل التي طعنت في تقرير سابق للطب الشرعي نفي وجود شبهة جنائية في الوفاة. وقال الدكتور جلال عبدالحميد إن نتيجة التشريح لن تتأثر ببدء تحلل الجثة، وقال إنه طالب النيابة بتقديم نسخة من تقرير التشريح السابق وتقرير مفتش الصحة وجميع التقارير الطبية والأشعات التي تثبت التاريخ المرضي للضحية. وتمت عملية إعادة التشريح في ظل حصار أمني مشدد لمنطقة المقابر، ومنعت الشرطة والدة الضحية من حضور التشريح، فاشتبكت مع الضابط محمود شعبان مفتش مباحث المنصورة وعفيفي النجار مدير المباحث واتهمتهما الأم بالمشاركة في تعذيب ابنها وقتله. وفي سياق متصل اعتدي ضابط يدعي المقدم رضا من قوات الأمن علي بعض الأهالي والصحفيين لمنعهم من حضور التشريح، كما نشبت مشاجرة بين الأهالي والسعيد أبوالخير عمدة «شها»، وقال الأهالي: إنه اعتدي عليهم بعصا كان يحملها وسبهم بألفاظ نابية.