أكد الشاعر فاروق جويدة أن مشكلات مصر في الوقت الراهن أكبر من جهابذة الحزب الوطني الذين اعتبرهم فشلوا في حل أي مشكلة منذ 30 عاماً إلي اليوم. وقال جويدة إن هذه المشكلات أكبر أيضاً من الحكومة التي تشهد انقساماً بين حكومة حزب وحكومة ظل مما أدي إلي تخبط في القرارات السياسية . وأضاف جويدة ان هذه المشكلات أكبر أيضاً من المعارضة ودكاكينها وبوتيكاتها التي تخلو من أي مشروع فكري. وقال جويدة - خلال منتدي الحوار في مكتبة الإسكندرية أمس الأول: إن مصر تعاني من أزمة نظام، وحدد هذه الأزمة بثلاثة ملامح أولها التجارب الفاشلة لكوادر النظام، وفي مقدمتها قضية البنوك المثارة منذ 6 سنوات مؤكداً أن قضية بيع بنك القاهرة تخفي جريمة أكبر. وأضاف: «إذا انكشفت الأرقام الحقيقية والديون التي ضاعت فمن الممكن أن تحدث كارثة تطيح برقاب كثيرة». وأشار جويدة إلي أن الملمح الثاني لأزمة النظام يتمثل في الانقسام داخل الحكومة، خاصة في قضية بيع بنك القاهرة، وتساءل: «هل سيطرة أحمد عز علي الحديد وهو سلعة استراتيجية قرار سليم؟»، وقال إن الملمح الثالث، هو توحش طبقة رجال الأعمال التي تجاوزت حدود السلطة، مشيراً إلي أن هذه الملامح زادت من حالة التشنج والبطالة. وانتقد جويدة لقاء رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف رؤساء تحرير الصحف القومية فقط، مؤكداً أن الصحف المستقلة هي الأولي بهذا اللقاء، لأن من حقها معرفة الحقيقة حتي لو كان هناك تجاوز وتساءل جويدة عن سبب تجاهل الحزب الوطني جماعة الإخوان المسلمين . وقال: «الحكومة تفعل ما تريد والمعارضة (تهاتي)، والنتيجة مزيد من قضايا الفساد، فالوزير يتاجر بينا شوية وعضو مجلس الشعب يتاجر شوية». وحمل جويدة المثقفين مسؤولية نكبة مصر، لفشلهم في انتشالها من كبوتها التي مرت بها طوال 50 سنة.