نشرت جريدة "إسرائيل تايمز"، اليوم الأربعاء، تقريرًا يفيد بأن الرئيس أوباما سوف يعلن لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن بداية الخيار العسكرى لضرب إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الحالية وذلك خلال زيارته المنتظرة الشهر المقبل. وزعم التقرير أن أوباما سيمهل طهران حتي شهر يونيو المقبل كحد اقصي قبل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية. كما ذكر التليفزيون الإسرائيلي، يوم الاثنين، أن الولاياتالمتحدة سوف تضغط على إسرائيل لالتزام الهدوء وعدم توجيه أى ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. وكان الرئيس أوباما قد حدد شهر يونيو من العام الماضي، موعدًا نهائيًا للهجوم علي إيران، في الوقت الذي أشيع فيه أن إسرائيل ستقوم بضربتها قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي. كما اجتمعت إيران مؤخرًا مع وكالة الطاقة الذرية لمناقشة برنامجها النووي وتزعم الولاياتالمتحدة وإسرائيل مراراً أن إيران تعمل على صنع أسلحة نووية للاسنخدام العسكري على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على ذلك. اعترفت إدارة أوباما فى مناسبات عديدة أن إيران ليس لديها برنامج للأسلحة النووية كما اعترف الإسرائيليون أيضا بذلك، كما أن التقاير الصادرة من جهاز الإستخبارات الأمريكية لتقييم الاستخبارت القومية فى عام 2007 تشير إلى أن إيران ليس لديها برنامج للأسلحة النووية، وفقًا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1968 فإن إيران لديها الحق فى امتلاك منشآت إنتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية. وقال وزير الخارجية الأمريكي الحالي، جون كيري، فى لندن يوم الإثنين فى مؤتمر صحفي أن البرنامج النووى الإيراني غير مقبول وحذر من أن الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي قد ينفذ قريباً وشدد مراراً و تكراراً على أن وجود سلاح إيرانى نووي أمر غير مقبول وأضاف أن نافذة الحل الدبلوماسي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد ولكننا على استعداد للتفاوض لتجنب العواقب الوخيمة إذا فشلت المفاوضات وبالتالي فإن الخيار فى أيدي الإيرانيين. وفي يونيه الماضي، حذر كبير ساسة أمريكا، هنري كيسنجر، وزير خارجية أمريكا السابق من أن هجوماً علي إيران أصبح يلوح في الأفق، لكنه سيكون بمثابة إطلاق حرب نووية ستمثل نقطة تحول فى تاريخ البشرية.