اعتدى أمن جامعة الأزهر، على المئات من خريجات معهد التمريض بالجامعة وأسرهن، خلال تظاهرهن أمام مبنى رئيس الجامعة، الأحد، للمطالبة بنقل نحو 500 ممرضة تعمل بمستشفيات الحسين، والزهراء الجامعي بالقاهرة، إلى محافظاتهن. وقالت إيمان خالد، إحدى المتظاهرات: إنها وزميلاتها ذهبن إلى عميد كلية الطب، للمطالبة بنقلهن إلى محافظة البحيرة، أسوة بصدور قرار بنقل 5 ممرضات، إلا أن عميد الكلية قال: "لن يتم نقل أي ممرضة إلا إذا تواجد البديل". بينما قالت سمر عيسى، إحدى الممرضات، إنها تعمل بمستشفي السيد جلال، ولم تتقاض أي راتب منذ 6 أشهر، وأنها تظاهرت أمام مكتب رئيس الجامعه للمطالبة بحقها، إلا أن الأمن تعدى عليها وعلى زميلاتها ورفض السماح بدخولهن لرئيس الجامعة. من جانبه، قال أحمد أبوشلوع، محامي الممرضات، إن أمن جامعه الأزهر قام بالتعدي عليه وتمزيق ملابسه، الأمر الذي أحدث به خدوش وكدمات. وقام بتحرير محضر بالواقعة بقسم ثان مدينة نصر، مؤكدا أن المظاهرة كانت سلمية، ولم يكن مع الممرضات أي شيء يستدعي "العنف المفرط" من قبل الأمن. واشار إلى أن الأمن كان بحوزته مجموعة من العصي والحديد وقاموا بدفع المتظاهرات، رغم أن عدد كبير منهن كان معهن أطفال رضع، كما قام الأمن بحجز 3 فتيات داخل مبنى رئاسة الجامعة ورفض خروجهن، مؤكدا أنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح إذا لم يتم الاستجابه لمطالبهن. في المقابل أكد ماهر يوسف، مدير الإعلام بجامعه الأزهر، أن مشاكل هؤلاء الممرضات ليست من اختصاص رئيس الجامعة، لكنها تتبع عميد كلية الطب، ومدير عام المستشفيات في جامعة الأزهر، وهو المنوط به التعامل مع هذه الأزمة، مضيفا أنه سيرفع تقريرا بما حدث لرئيس الجامعة لاتخاذ اللازم.