أظهرت مؤسسة الأقصى الفلسطينية، للوقف والتراث، خرائط ووثائق تشرح تفاصيل مخطط صهيوني يستهدف محيط المسجد الأقصى. وعقدت مؤسسة الأقصى، مؤتمر صحفي أول أمس بالقدس، جاء فيه "الاحتلال ينوي تنفيذ مخططه على بُعد 50 متراً عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق". مشيرة إلى أن المخطط الصهيوني يحوي بناء مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات تعليمية، وقاعة استقبال كبيرة، بالإضافة إلى مداخل عريضة ومتعددة ، وبنية تحتية للمرافق الصحية. وأوضحت المؤسسة أن المخطط سيتم تشييده على أنقاض مبنى قائم يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، بمساحة 1716 مترًا مربعًا موزعة على 4 طوابق، بتكلفة 20 مليون دولار. وفي ختام المؤتمر عرضت المؤسسة 10 مخاطر تهدد المسجد الأقصى إذا تم تنفيذ المشروع والتي يمكن تلخيصها في "احتواء المخطط الصهيوني على مدرسة دينية تعبوية للجماعات المتطرفة ، كما أن المخطط سيضاف إلى مجموعة من الكنس التي تحيط بالمسجد الأقصى، مما سيمس العمارة الإسلامية التي أسس عليها المكان". وشددت المؤسسة على أن الخطورة الكبرى تكمن فيما تعد له "إسرائيل" من أعمال موسعة في محيط البلدة القديمة وساحة البراق ، لتجهيز المكان وتحويله إلى مركز ديني "إسرائيلي" على حساب المسجد الأقصى ، خاصة وأن المخطط "الإسرائيلي" يرتبط بسيطرة مطلقة على أساسات المسجد الأقصى. هذا، وعلق الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة المسيحية الإسلامية للدفاع عن القدس على هذا المشروع قائلا: "لم يبق إلا لحظات، وتنعى القدس شهيدًا على مسمع العالم، إسرائيل اليوم تستولي على 92 % من القدس، المسجد الأقصى تعمد "إسرائيل" إلى زعزعة أركانه، وتتحدى في ذلك دول العالم العربي والإسلامي، من خلال منهجية تهويد صارخة". وأضاف عيسى في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء: "لقد نجح "الكيان الصهيوني" في ترويض العالم على مشهد إهانة المقدسات في القدس ، وللأسف لا زالت سلعة العالم الكلمات في مواجهة المخططات الإسرائيلية، وختم حديثه، أنا أناشد مصر، تركيا، التحرك قبل أن تسقط القدس في محرقة قاسية، سيحاسبنا التاريخ عليها". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة