دعا الكاتب الأمريكي ديفد كول الرئيس باراك أوباما إلى الاعتراف بإغتيال القيادي في تنظيم القاعدة الأمريكي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي، وتساءل هل كانت إدارة أوباما متورّطة في مقتل أحد مواطنيها؟ وقال كول في صحيفة "واشنطن بوست": "إنَّ هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بسياسات أوباما المتمثلة في ممارسة القتل ضد الأهداف في إطار مواجهة الإرهاب". وأضاف: إنَّ تداعيات هذه السياسات تبقى في الغالب تحت جنح السرية وبعيدًا عن أروقة القضاء، وذلك رغم أنّها تتسبب في مقتل مدنيين أبرياء، وقال إنَّ القتل عن بُعْد وبعيدًا عن ميادين الحروب صار يشكّل هاجسًا يثير الاستياء لدى شعوب الأرض ضد الأمة الأمريكية التي بدورها لم تعد تتحمل مزيدًا من مشاعر الكراهية. وأشار إلى عودة إلى عملية اغتيال العولقي التي لا تزال مثارة لدى أروقة وزارة العدل الأمريكية، تساءل كول عن مدى شرعية استخدام إدارة أوباما للطائرات الأمريكية بدون طيار في اغتيال المواطنين الأمريكيين بحد ذاتهم؟ مضيفًا أنَّ الحكومة ترفض الاعتراف بفعلتها حتى بعد حدوثها على أرض الواقع. كما تساءل عن مدى كون الأمريكيين يتمتعون بالحرية، وذلك رغم أنَّ لدى حكومتهم سلطة تمكنها من قتلهم بشكل سرّي، وقال: كيف يمكن لسلطة ذات سيادة أن تكون مسئولة أمام الشعب إذا كانت ترفض الاعتراف بأفعالها؟ وطالب الكاتب بضرورة تمتع المواطنين بحقوقهم وبحق التقاضي والمثول أمام القضاء على حدّ سواء، وإلى ضرورة اعتراف إدارة أوباما بقتلها العولقي، وهو الذي قُضِي في العملية التي نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار استهدفت موكبًا يضم العولقي وثلاثة من رفاقه يوم 30 سبتمبر 2011 في منطقة صحراوية بمحافظة مأرب شرقي صنعاء.