خرج 7 آلاف مواطن من أهالي عزبة النصر القريبة من منطقة المعادي علي طريق الأوتوستراد بالجراكن الفارغة في مظاهرة غضب احتجاجاً علي انقطاع المياه منذ سنوات ومطالبين بعودة المياه إلي منازلهم. قطع الغاضبون الطريق وتوقفت حركة المرور وانتقلت قوات أمن القاهرة للسيطرة علي الموقف وألقت أجهزة الامن القبض علي 4 أشخاص قادوا المظاهرة بينهم سيدتان. وحاصرت ثماني سيارات أمن مركزي المتظاهرين، وطالبهم لواء شرطة بالتظاهر علي جانبي الطريق لكنهم لم يستجيبوا، فهددهم بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية، مما أدي إلي انسحابهم داخل العزبة. وأجبرت قوات الامن الاهالي علي العودة الي العزبة بعد أن وعدتهم بحل المشكلة، وهدد الأهالي بالإضراب عن الطعام والاعتصام في منازلهم وقطع الأوتوستراد مرة ثانية. وقد ارسلت محافظة القاهرة سيارة نقل محملة بالمياه من سيارات هيئة النظافة. وتجمع أهالي عزبة النصر حول سيارة المياه حاملين الجراكن والبراميل والطشوت وراحوا يتصارعون علي أولوية الحصول علي المياه في مشهد مأساوي. كشف أهالي المنطقة عن انقطاع المياه منذ سنوات وأكدوا انهم يشربون من مياه النيل مباشرة حيث تذهب النساء لملء الجراكن من النيل. وأضافوا انهم يشترون جراكن المياه من منطقة كوتسيكا التي تبعد عن عزبة النصر حوالي كيلو متر. وأكدوا ان مواسير شبكة المياه تم تركيبها بشوارع العزبة منذ 4 سنوات ومازالوا في انتظار توصيل المياه. وقالوا ان المسئولين يرفضون التوصيل بحجة عدم الحصول علي موافقات الامن والسكة الحديد حيث تمر توصيلة المياه الرئيسية أسفل خط السكة الحديد. وأكد العطشي انهم يدفعون فواتير المياه رغماً عنهم بالرغم من عدم وجود مياه. وأشاروا الي عدم وجود أرقام قراءات العداد في الفواتير وبسؤال موظف المياه عن قيمة الفواتير يقول انها مقابل صيانة العداد.