اتسمت خطبة الجمعة في مساجد محافظة القليوبية بلهجة توافقية وجعل الحوار طريقاً للخروج من الأزمة الراهنة، والعمل على دفع مسيرة الإنتاج للنهوض بالوطن بعيدا عن صراعات السياسة التي لا طائل منها غير التخريب وإراقة الدماء وتعطيل عجلة الاقتصاد. ودعا خطباء المساجد في المحافظة إلى ضرورة نبذ العنف والوقف الفوري لكافة أشكاله، مطالبين بضبط النفس وعدم الانزلاق وراء الهتافات العدائية والحماسية، التى تؤدى إلى اشتعال المعارك والمشاجرات رافضين الفتاوى التي تبيح إراقة الدماء. وأكد إمام مسجد "المجاهد" ببنها أن مثل هذه الفتاوى يفتح الباب أمام العنف وقتل المسلمين لبعضهم بعضا، وهو أمر محرم، مطالبا أئمة المسلمين بالتعقل والحرص في عدم الزج بالأمة في معترك لن تنجو منه، لأن مثل هذه الفتاوى تساعد على تقسيم المجتمع إلى مسلم وكافر، مشيرا إلى أنها دلالة واضحة على التعصب الذي يرفضه الإسلام.
وأكد الخطيب أن ما تشهده مصر حاليا هو جزء من فتنة كبرى تحاك بالأمة، وقال "إن مايحدث من قتل متبادل بين المتظاهرين والشرطة ليس من الإسلام في شيء، ومن يدعي أن هذا قدر فنحن بذلك نضحك على أنفسنا".