ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أعطى أمس الأربعاء توضيحات بشأن الوضع المالي للعملية العسكرية الفرنسية في مالي والتي يطلق عليها "سرفال". فقد أشار "لو دريان" خلال جلسة استماع برلمانية منعت الصحافة من حضورها إلى أن المبالغ التي دفعتها فرنسا من أجل تمويل العملية العسكرية في مالي وصلت إلى 70 مليون يورو. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن مبلغ ال70 مليون يورو يشمل ما نتج عن عملية "سرفال"، حيث أنه لا يتضمن شراء المعدات ولكن استخدامها بشكل أكثر كثافة من فترات التدريب. فالطائرة المقاتلة رافال تتكلف أكثر من 150 مليون يورو. وأشارت صحيفة "لوباريزيان" إلى أن ما يتكلف أكثر هو نقل القوات ومعداتهم إلى مالي، فقد تم إنفاق 50 مليون يورو من أجل نقل 4 آلاف جندي ومعداتهم إلى افريقيا، وهو المبلغ الذي يتناسب مع مستوى التحدي التقني. كما أن فرنسا تدفع مكافآت الحرب لجنودها، فعندما يكون الجنود يقومون بعملية، تتضاعف مرتباتهم وتبلغ ثلاثة أضعاف أيضًا. والنتيجة أن هذه المبالغ الإضافية كلفت بالفعل دافعي الضرائب 5 ملايين يورو. ومنذ بداية الصراع، تدفع فرنسا 2,7 مليون يورو يوميا في المتوسط. وهي فاتورة أعلى كثيرًا من تلك التي دفعتها في ليبيا (1,6 مليون يورو يوميا) أو أفغانستان1,4) مليون يورو). وتدافع وزارة الدفاع الفرنسية عن ذلك قائلة: "هذا الحساب ليس في محله. لا يمكن مقارنة صراعات مختلفة من حيث المدة والطبيعة". وشددت الصحيفة الفرنسية على أن باريس بدأت المشاركة في الصراع عقب التصويت على قانون المالية لعام 2013. وبالتالي، لم يكن من المتوقع أن يكون هناك تمديدا خاصا من أجل تمويل هذه العملية. ومع ذلك، فإن الحكومة وضعت جانبًا 600 مليون يورو لتمويل جميع النفقات المرتبطة بالعمليات الخارجية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة