نتيجةً للجهود المبذولة من جانب مجموعة من جمعيَّات حقوق الإنسان المصرية والليبية أعلنت السلطات الليبية تأجيل تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق 23 مصريًّا من المقيمين بليبيا إلى ما بعد شهر رمضان لإتاحة الفرصة أمام ذويهم لسداد الدية المادية لأسر الضحايا. ومن المقرَّر أن تعقد لجنة الحريات بنقابة المحامين غدًا الإثنين 6/8/2007م مؤتمرًا صحفيًّا لمناقشة أوضاع المسجونين المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا، ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن أسعد هيكل- عضو اللجنة- أنَّ هناك وفدًا مؤلَّفًا من ثلاثة محامين، هم: المحامي منتصر الزيات مقرر اللجنة، والمحامي طارق إبراهيم، بجانب هيكل نفسه، سوف يسافر قريبًا إلى ليبيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمقابلة العقيد الليبي معمر القذافي، في محاولةٍ للحصول على العفو عن المسجونين المصريين، كما فعل مع ممرضات الإيدز البلغاريات والطبيب الفلسطيني. وطبقًا لما ذكره هيكل فإنَّه ستكون من مهام هذا الوفد مقابلة المصريين ال23 المحكوم عليهم بالإعدام، ولقاء مع الدكتورة عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي ورئيسة جمعية (واعتصموا) للوقوف بجانبهم في هذه القضية. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية مؤخرًا أن الاتصالات التي تقوم بها بعثتا مصر الدبلوماسية والقنصلية في طرابلس وبنغازي لبحث وتقنين أوضاع المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في ليبيا قد أدَّت إلى إنهاء عملية التفاوض مع أهالي المجني عليهم في تسع حالات بقبولهم الدية.