دعت جماعات مدنية وشخصيات سياسية في كوريا الجنوبية، الولاياتالمتحدة الى "تحمّل مسؤولياتها" تجاه مقتل اثنين من الرهائن الكوريين المحتجزين في أفغانستان لدى حركة طالبان. وطالبت تلك الجماعات واشنطن باستخدام "نفوذها" لإطلاق سراح الباقين، وعددهم واحد وعشرون، قبل أن يلحق بهم "مزيد من الأذى". وقال أحد نواب حزب أورى الحاكم في سيئول "إنّ جذور سبب أزمة الرهائن تكمن في إرسالنا لقوات إلى أفغانستان، وبينما الكوريون يعانون؛ تقف الولاياتالمتحدة بحزم مع المبادئ، وهذا غير مسؤول وخيانة لأحد حلفائها"، في إشارة إلى كوريا الجنوبية التي تجمعها مع واشنطن علاقة تحالفية وثيقة. وفي هذا الصدد؛ تساءل أحد المرشحين لمنصب الرئاسة في الانتخابات الكورية القادمة، عما ستفعله الولاياتالمتحدة لو كان المُختطفَون أمريكيين وليسوا كوريين, بينما طالب آخر بأن تكون واشنطن طرفاً معنياً بالأزمة بدل أن تقف موقف المتفرج. وفي سياق متصل؛ طالبت جماعات كورية جنوبية مناهضة للحرب، بنبذ التحالف الأمني والعسكري مع الولاياتالمتحدة , وبإجلاء القوات الأمريكية عن كوريا الجنوبية. وذكرت إحدى هذه الجماعات أنها سوف تنظم تجمعاً شعبياً حاملاً للشموع، ما لم تبدأ الولاياتالمتحدة التفاوض العاجل مع حركة "طالبان" الأفغانية بشأن ملف الرهائن.