بقلم: الدكتور// السيد مصطفى أبو الخير فى تطور مفاجئ للأحداث التى تشهدها مصر حاليا، وبعد رفض مطلق ممن يطلقون على أنفسهم (جبهة الإنقاذ)، لأى اجتماع مع مؤسسة الرائاسة، تسولت الجبهة على لسان الدكتور البرادعى لقاء مع مؤسسة الرئاسة فى مصر، وطلب أن يكون اللقاء بينه وبين الرئيس الجيش والداخلية وحزب الحرية والعدالة فقط ، وذلك بعد لقاء مع السفيرة الأمريكية، وتوالت بعد ذلك أستجداء أعضاء الجبهة اللقاء حيث أبدى عمر موسى موافقته على لقاء ولم يحدد شروطًا مسبقة للحوار، ترى ما هى الدوافع لذلك وما هى الأهداف التى دفعت الجبهة لأن تتسول وتستجدى اللقاء، الذى كان من المحرمات من قبل، نلقى الضوء فى هذا المقال على الدوافع والأهداف من ذلك. منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الدولة الجبهة ترفض مجرد اللقاء كما ترفض كافة الإجراءات التى تصدر عن مؤسسة الرئاسة، كما أنها ترفض كل ما صدق عليه الشعب وجاء نتيجة أنتخابات او استفتاء، كما أنهم يتعالون على الشعب ويتحدثون بأسمه علما بأنهم لا مكان لهم فى الشارع، فقد طالبوا فى أخر إعلان لهم طلبات عالية السقف جدا وذلك تزامنا مع تزايد العنف حيث كانت مطالبهم دائما ما تعلو وتزداد مع زيادة العنف فى الشارع المصرى، مما يدل على أنهم أتخذوا من أعمال العنف والبلطجة والأضطرابات وسيلة ضغط على النظام، فضلا عن التشويه فى وبكافة وسائل الإعلام للرئيس كشخص وبصفته رئيس. ومع نشوب أضطرابات بمدن القناة خاصة بورسعيد بعد صدور حكم محكمة الجنايات بإعدام واحد عشرين متهما فى قضية مباراة الأهلى، دعا رئيس الجمهورية فى خطابه كافة القوى والتيارات السياسية المصرية لاجتماع عاجل فى اليوم التالى، وافق على استجابة الدعوى العديد من الأحزاب والقوى والتيارات السياسية والشخصيات العامة، بينما رفضت الجبهة ذلك، بل أكثر منه طالبت بتحقيق شروطها لقبول الدعوة والاجتماع والحوار، وتلخصت هذه الشروط فى رفع حالة الطوارئ التي فرضها مرسي في مدن قناة السويس، وأن يعلن مسؤوليته السياسية عن إراقة الدماء في الاضطرابات التي شهدتها الأيام الماضية ورفع حالة الطوارئ في مدن القناة وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي شهدت اضطرابات دموية خلال الأيام الماضية، وطالبوا بشكيل حكومة إنقاذ، وتشكيل لجنة محايدة لتعديل الدستور، وإلغاء آثار الإعلان الدستوري الذي تم إلغاؤه كشروط لقبول الحوار، وجاء حديث الجبهة بلغة متعالية وتعالى فى الطلبات، والغريب أن أعضاء الجبهة هرولوا سريعا للقاء السفيرة الأمريكية ليلا بمقر الوفد. يمكننا من خلال قراءة متأنية للأحداث أن نرصد الأسباب التى أدت لهذا التغيير المفاجئ فى مواقف الجبهة من النقيض إلى النقيض، فشل مخططهم الذى أعد بليل فى ذكرى الثورة الثانية من أعمال العنف والأضطرابات بل الأكثر من ذلك فإن معلومات وصلت للأحهزة السياسية تؤكد وجود مؤامرة مشتركة بها الجبهة والتى سوف توفر الغطاء السياسى لأعمال العنف التى سوف تعم مصر وتركز على مفاصل الدولة، وقد وضح فشلهم فى جمعة الرحيل فى حشد أعداد كبيرة وأستغلال حكم محكمة الجنايات غير المتوقع بالأعدام، حيث اسرع هؤلاء بمحاولة مستمية لقتل المحكوم عليهم بالإعدام لعدم كشف علاقتهم بأحداث العنف والأضطرابات التى عمت معظم أرجاء مصر، فأرادوا التعمية على ذلك. خاصة بعد تقديم عدة بلاغات ضد قادة الجبهة وبدء النيابة العامة التحقيق فى هذه البلاغات التى قدمت فيها مستندات تؤكد صلة الجبهة بالأضطرابات، وتحاول الجبهة حاليا تسول شرعية فى الشارع السياسى المصرى بأى طريقة بعد أن أنعدم ما كان لها من اتباع خاصة بعد أحداث العنف الأخيرة، ويؤكد ذلك أن بقايا حزب النور سارعت هى الأخرة فى الدخول للجبهة بعد أن ضاعت شعبيتها، فالجبهة والفلول يحاولان الآن تسول شرعية والاحتماء فى شرعية الأزهر الشريف بعد محاولة إصدار مبادرة تتزيا بزى الأزهر الكريم، وذلك لمعرفتها وتيقنها أن الإسلام متجذر فى الشعب المصرى، فى محاولة لأحياء سمعتها وشعبيتها فى الشارع استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة. وبنظرة سريعة لمن ذهب للأزهر تجد فيهم متناقضات ظاهرة للعيان، تجد اليسار والعلمانى والليبرالى والشيوعى ومن جملة بعض من كانوا ثوار ويعتقدون أن الشعب المصرى لم يعرف حقيقتهم، من يطلقون على أنفسهم شباب الثورة، الحقيقية أن ما يحدث الآن محاولة مستمية وفاشلة من الفلول وجبهة الأنقاذ من أنقاذ شعبيتهم بعد أن عرفت الجبهة أنها من آليات الثورة المضادة عد تحالفها مع فلول النظام الفااسد السابق، ولكنهم جميعا نسوا شيئا مهما جدا أن الشعب المصرى الذى أقام أقدم دولة فى التاريخ لديه ثقافة وحنكة سياسية أكثر منهم ويعرف من مع الثورة ومن مع الثورة المضادة، كما أن النائب العام الجديد الذى فشلت كل محاولاتهم لإبعاده عن منصبه لأنه عقبة قوية فى تنفيذ مخططهم كما أنه لن ولم يحابى أحد أو يجامل جبهة على حساب مصر، وفى النهاية أقول لهم أن الفشل الذى صاحبهم فى كل مؤامرتهم سوف يكون نصيبهم فيما يفعلون وسوف تصل الثورة إلى أهدافها وأن تأخرت بعض الوقت. إن ما صدر عن الازهر اليوم خطأ سياسى كبير لا ينفع بل يضر ولن تحترمه ما يطلقون على أنفسهم جبهة الأنقاذ ولماذا لم يشألوهم ما هى الدوافع التى دفعت لتغيير رأيهم من النقيض الى النقيض خاصة بعد ان تعالت اصواتهم بالتهديد وتعالت مطالبهم بلا حدود فيما يعد قانونا جريما يجب المحاكمة عليها لماذا تغير الحال 380 درجة بعد ماقبلت السفيرة الأمريكية لماذا يسألهم عن ذلك فضيلة الامام الأكبر شيخ الجامع الأزهر لماذا لم يسألهم الدكتور سعيد الكتاتنى لماذا لم توجه الجبهة نداء الى كل من بالتحرير والشوارع ان كفوا عن العنف والبلطجة وانتهوا عما تفعلون واذا كان ذلك ليس فى مقدروهم فما الاجتماع معهم اقول لكى يأخذوا شرعية وشعبية بعد أن ماتوا فى الشارع السياسى المصرى بعد أن عرفهم الشعب المصرى ثانيا محاولة الهروب من الاتهامات والادلة والمستندات التى طالت بعض قادة هذه الجبهة هل ذلك لصنع غطاء سياسى لما سوف يحدث فى الايام القادمة من عنف لماذا بعد قليل من التوقيع حتى الاعلان عن جمعة الخلاص والزحف على الاتحادية ومهاجمة لماذا اصر البرادعى على دخول الجيش معترك السياسة بعد أن أنقذنا الله من حكم العسكر الذى اضاع مصر اقتصاديا وسياسيا لمصر يصر البرادعى على وجود وزير الداخلية والجيش من قبل لاعادة انتاج النظام الباكستانى فى مصر الذى خططت له ونفذته السفيرة الامريكية بالقاهرة أن ما يحدث الآن على الساحة المصرية مؤامرة كبيرة لسرقة الثورة من الفلول وعملاء الخارج بقيادة الولايات المجرمة الأمريكية لا بد قبل الاجتماع بالجبهة ان تنفذ الجبهة الآتى: ألا أن تخلى ميدان التحرير ممن فيه فورا وقبل البدء فى اى محادثات وتتعهد بعدم تكرار ذلك ويفتح الميدان للمرور ثانيا: وقف العنف فى الشوارع فورا فى كل أنحاء مصر وفورا والتعهد بعدم تكرار ذلك ثالثا: بيان ما تم مع السفيرة الامريكية من جوار وتفاوض كتابة والتعهد بعدم عمل ذلك مسبقا رابعا: التعهد بمنع كافة القنوات الفضائية من مهاجمة مؤسسة الرئاسة وشخص الرئيس فورا وقبل البدء فى اى مباحثات خامسا: وقف الهجوم على الثورة ومؤسسة الرئاسة وشخص الرئيس فورا فى صحف الفلول والاعتذار عما بدر منهم، سادسا: الكشف عن مملى حمالات العنف والقتل والتعهد بتقديمهم للمحاكمة، سابعا: الأعتذار للنائب العام الحالى، ثامنا : قبول الدستور والكف عن طلب تعديله وتغييره، تاسعا: الأعتراف بحكومة الدكتور هشام قنديل وعدم المطالبة بتغييرها عاشرا: القبول بنتيجة الانتخابات الرئاسية والكف عن ترديد إعادة الانتخابات الرئاسية. أما ما صدر عنهم فى وثيقة الأزهر فهى عبارة عن امانى وكلام نظرى ليس له نصيب من ارض الواقع بل هلا امنيات وأحلام، سحبت من رصيد وشعبية وشرعية كل من اشترك فيها ودبر لها حتى الأزهر وشيخه نال من ذلك نصيب، إن حسن النية دائما سيئ الحظ وفى السياسة حسن النية يكون الخطأ الجم. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة