أحمد هيكل يستولي على شركة "أسمنت حلوان" بطرق ملتوية أحمد يقيم علاقات مشبوهة مع عناصر المافيا الإيطالية
رغم تطوع الكاتب محمد حسنين هيكل بتقديم نصائحه إلى الغير وانتقاد الآخرين، لم نسمعه يؤدى دوره أبا وينصح ابنه «أحمد» ويمنعه من تدمير الاقتصاد المصرى باستحواذه على الشركات الناجحة والتعامل مع المافيا الإيطالية ومع أبناء مبارك، ويمنعه من تشريد وطرد 120 ألف فلاح من قرى كفر الشيخ عبر شركته «القلعة» التى تخصصت بالتلاعب بالبورصة المصرية؛ لذلك قررنا أن نكشف للرأى العام الملف الأسود لأحمد محمد حسنين هيكل، من واقع سيل البلاغات المقدمة ضده. أهم هذه البلاغات، بلاغ هانى المظلوم صاحب شركة «المظلوم للتوكيلات» لنيابة شمال الجيزة الكلية للتحقيق مع أحمد هيكل بتهمة حصوله على مليون و750 ألف جنيه من الشاكى نظير تأجير 7 وحدات تجارية بطريق الإسكندرية الصحراوى، إلا أنه بعد عام من دفع تلك الأموال، اكتشف الشاكى عدم وجود وحدات تجارية، وأن الموضوع وهمى، فأسرع بتقديم بلاغه، مطالبا بالتحفظ على أمواله ضمانا لحقوقه.
صفقة مشبوهة مع أحد عناصر المافيا ومن «المظلوم» إلى البلاغ رقم 1550 لسنة 2011 المقدم من حسن إبراهيم مدير أمن شركة «أسمنت حلوان» ضد أحمد هيكل، واتهامه بالاستيلاء بطريقة ملتوية على شركة «أسمنت حلوان»، فحقق أرباحا تجاوزت 5 مليارات جنيه من تلك الصفقة المشبوهة عبر عدة عمليات بيع وشراء وتخارج، انتهت ببيع الشركة لشركة «ميت» الفرنسية المملوكة لأحد اليهود الفرنسيين، ومنها إلى شركة «سيمنت» الإيطالية المملوكة ل«كارلو بسنتى» أحد أهم عناصر المافيا الإيطالية. أوراق البلاغ أكدت أن تلك الصفقة تمت برعاية عاطف عبيد الذى أسس الشركة العربية للاستثمارات الفنية «أسيك» عام 1999، ومنحها 49% من أسهم خمس شركات أسمنت؛ أبرزها «أسمنت طرة»، و«القومية»، و«السويس»، و«الإسكندرية للأسمنت»، بإدارة رجل الأعمال عمر أمين الجميعى الذى توفى فاشترى أحمد هيكل حصته ب73 مليون جنيه واستحوذ على باقى أسهم الشركات ب422 مليون جنيه؛ أى أنه اشترى شركه «أسيك» وما تملكه من شركات الأسمنت ب495 مليون جنيه، رغم أن شركة «أسمنت حلوان» حققت بمفردها، فى عام بيعها، أرباحا بلغت 516 مليون جنيه. لم يقتصر الأمر على التلاعب بقلاع مصر الصناعية الوطنية ونهبها لصالح قلعة هيكل، بل امتد إلى التلاعب بأموال المواطنين، وهو ما كشفه بلاغ تقدم به محروس زكى برقم 15311 ضد أحمد هيكل بصفته رئيس مجلس إدارة شركة «القلعة للاستثمارات المالية» المالكة لشركة «إزاكو» بمحافظة الإسكندرية، مطالبا باتخاذ اللازم قانونا ضده ومنعه من السفر والتحفظ على أمواله. تجاوزات هيكل وقلعته لم تقتصر على البورصة، بل امتدت إلى الأراضى الزراعية؛ إذ شرد 120 ألف فلاح، بمعاونة أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، وطردهم من قرى «روينة» و«عزبة ترك» و«القومسيون» و«الجندى» و«الطواحين» و«الرشاوية» بكفر الشيخ، المستأجرة لهم منذ عشرات السنين؛ إذ أصدر أباظة قرارا بإنهاء عقود إيجار مساحة بلغت 1800 فدان لهم، ومنحها بالأمر المباشر لأحمد هيكل بدعوى إقامة مشروعات استثمارية عليها، متجاهلا دموع الفلاحين وأسرهم وتوسلاتهم له واستعدادهم لدفع القيمة التى سيدفعها ابن الكاتب نصير الفلاحين «هيكل» الذى لم يكتفِ بتلك الأرض، بل استحوذ، بمساعدة أبيه، على 254 ألف فدان من أراضى السودان بمدينه «كوستى» التى تبعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة السودانية، بعقد لمدة 99 عاما قابلة للتجديد، فضلا على استحواذه على مزارع دينا ب88 مليون دولار، وشركة «الرشيدى الميزان» وسلسلة مكتبات «الديوان» من زياد بهاء الدين، ومكتبة «الشروق» وصحيفة «الشروق» من إبراهيم المعلم.
تاريخ هيكل الابن يذكر أن أحمد هيكل بدأ استثماراته ب35 ألف دولار، واستطاع خلال فترة وجيزة، بمساعد أبيه وصهره نبيل العربى، تأسيس شركة «القلعة» التى تجاوز رأسمالها 10 مليارات دولار، بمشاركة (هشام الخازندار، وكريم صادق، وأحمد الحسينى، ومروان العربى، وأحمد الشامى) شركاء جمال مبارك فى شركة «هيرمس»، وهم خبراء بصفقات الدمج والاستحواذ والتلاعب بأسهم البورصة المصرية. لم يقتصر الأمر على الأراضى والأسمنت، بل امتد إلى استحواذهم على «شركة القاهرة لتكرير البترول»، و«مصر للبترول»؛ لتأسيس «الشركة المصرية لتكرير البترول» برأسمال بلغ 3 مليارات و700 مليون جنيه، تمهيدا للسيطرة على قطاع البترول بمصر. والغريب أنه رغم تلك البلاغات ضد أحمد هيكل، فإن النائب العام السابق لم يتخذ إجراء حيال تجاوزاته؛ ما دفع المراقبين إلى إثارة تساؤلات حول علاقات «شركة القلعة للاستثمارات الخارجية»، وهل هى غطاء لأموال جهات عربية قريبة الصلة بهيكل الأب، وأن نجله الذى يجيد هو وشركاه التلاعب بالأموال والاستحواذ وتشريد الفلاحين والتعامل مع المافيا العالمية؛ نجح فى توظيفها. عموما، نحن ننصح محمد حسنين هيكل بأن يكف عن تقديم نصائحه إلى الغير، ويتفرغ لنصيحة ابنه أحمد بالتراجع عن تدمير الاقتصاد المصرى والتعامل مع المافيا وطرد وتشريد آلاف الأسر من الفلاحين من قراهم، وتسديد ما عليه من أموال للغير.