قال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح من مدينة الخليل "محمد الطل": "إن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون نتيجة للممارسات الصهيونية وسياسة الإهمال الطبي لعمليات موت بطيء". وأضاف الطل في تصريح خاص ل"المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الثلاثاء (22-1) أن "المحرر الشهيد أشرف أبو ذريّع كان يعاني لفترة طويلة داخل الأسر من الأمراض خاصة أنه معاق حركيًا"، موضحا بأن الشهيد بقي فترة طويلة في مستشفى سجن الرملة التي يعتبر وضعها أسوأ من الزنازين. وأكد النائب الفلسطيني أن هناك أخبارًا كثيرة ترددت عن تردي صحة أبو ذريّع في الآونة الأخيرة، وأنه كان حُقن بمادة غريبة من قبل الاحتلال، مشيرًا إلى أنه أصيب بفيروس غير معروف ومعدٍ منع حتى أهله وأصدقاؤه ومحبوه من وداعه بعد استشهاده. وأضاف: "مما لا شك فيه أن حالة غريبة جدًا ألمت بوفاة أشرف ونتمنى أن تكون هناك لجان طبية وطاقم طبي يعمل على معرفة السبب بشكل حقيقي، لأنها لن تكون الحالة الأخيرة، فهناك المئات من الأسرى الذين يعانون من الأمراض في ظل حالة الإهمال الطبي المتعمد". وأوضح النائب بأن الاحتلال يساهم في زيادة أوجاع وآلام الأسرى المرضى عبر عدم تقديم العلاج المناسب لهم، ما يؤدي إلى تفاقم وتدهور أوضاعهم الصحية، مبينا بأن طبيب السجن لا يقوم بفحص الأسرى المرضى وإنما يقوم بذلك ممرض ويتصل بالطبيب هاتفيًا إن كان وضع الأسير حرجًا. وتابع: "لم أشاهد طيلة فترة اعتقالي البالغة سبعة أعوام أي طبيب يرى المريض بعد الساعة الثانية ظهرًا وفي الغالب يتم إعطاء المريض مسكنات فقط، وكل المؤسسات التي تابعت الموضوع هي على دراية بالأمر، وتعلم بأن الاحتلال يساهم بل ينفذ عملية موت بطيء للأسرى المرضى". وكانت جماهير الخليل شيعت الأسير المحرر الشهيد "أشرف أبو ذريع" إلى مثواه الأخير، حيث قام النائب "خالد طافش" بالصلاة عليه في ساحة مدرسة ذكور بيت عوا، وحضر التشييع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور "عزيز دويك" وعدد من النواب والشخصيات الوطنية والدينية، وسط مطالبات بإنقاذ من تبقى من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة