تقع قرية ابو عمورى والبطحةعلى بعد 15كيلومترفقط فى الجبل الغربى بنجع حمادى وهى تتبع الوحدة المحلية لقرية الغربى بهجورة ورغم ان المسافة ليست بعيدة الاان القرية بعيدة كل البعد عن قلب وعقل المسئولين قمنا بزيارة القرية بدعوة من اهلها - تغلب على القرية الطبيعة الجبلية ورغم قسوة الجبل وطبيعته الجغرافية الواضحة الملامح على وجوه البشروعلى الجدران وفى الشوارع الا اننا قرانا فى وجوه اهلها الطيبين الاصرار على العيش فى جنبات الجدران التى تحمل الذكريات وعبق الماضى برغم ان املاك الدولة وجيوش النمل الابيض تجبرهم على الهجرة من منازلهم التى توارثوها عن الاباء والاجداد لم نصدق ما شاهدنا باعيننا لكننا تركنا الكاميرا تعبر عن الحقيقة التى يهرب من مواجهتها المسئولين تجولنا فى شوارعها شاهدنا منازلها القديمة التى تحكى الذكريات الجميلة كما شاهدنا منازلها التى نجحت جيوش النمل الابيض فى اغلاقها بالضبة والمفتاح واجبار اهلها على الهجرة قمنا بتادية الصلاة فى المسجد العتيق وشاهدنا منبره الذى نجحت جيوش النمل الابيض فى تدميره و استمعنا لاهالى القرية وجدناالجميع يطالبنا بالاستماع لمشكلته والتى لاتخرج عن( النمل الابيض والاملاك) اللذان نجحا فى اجبارهم على هجرة منازلهم يقول محمد مصطفى حسن-الموظف بشركة الكراكات فى نجع حمادى-لقد نجحت الاملاك وجيوش النمل الابيض فى تفرقتنا رغم اننا نعيش سويا منذ مئات السنين وتوارثنا هذه المنازل عن الاجداد اضاف فى هذه المنازل المتواضعة تربينا وعشنا ايام حلوة وايام مرة وبدلا من تقوم الدولة بتكريمنا وتذليل العقبات لنا لاننا نعيش فى المناطق الجبلية نعمرها بالبناء والزراعة نجدها تتنصل عنا وتدير لنا ظهرها وتعاقبنا اشد العقاب على ذلك ورغم ان المسافة بين القرية ومدينة نجع حمادى لاتزيد عن 15 كيلومترالا ان المسئولين لايكلفون انفسهم مشقة البحث عنا والاستماع لمشكلاتنا ونحن لن نترك منازلنا التى نشانا فيها وتربينا بين جدرانها مهما كانت المشاكل والعقبات هناك من اضطر لهجرة منزله لانه لايملك المبالغ المالية التى تساعده فى اعادة بناء منزله القديم بالطوب الاحمر والخرسانة للهروب من جيوش النمل الابيض اننى اؤكد على ان مشكلة املاك الدولة فى قريتنا تحتاج لقرار سيادى لحلها اماابو الوفا احمد عطيت الله-من سكان قرية ابو عمورى فقد اصطحبنا فى جولة داخل منزله الجديد المشيد بالطوب الاحمر والخرسانة لنفاجىء ان جيوش النمل الابيض لاتفرق بين المنازل المشيدة بالطوب الاحمر والاسمنت والمشيدة بالطوب اللبن لم يفرق النمل الابيض فى القرية بين منازل الغلابة ومنازل القادرين و قال لنا لقد استخدمت جميع المبيدات للقضاء على النمل الابيض ولكن ذلك كله لم ينجح ولم يفلح وليس امامى سوى تغير جميع الابواب والشبابيك الخشبية الى ابواب وشبابيك الومنيتال وبالطبع هذا مكلف جدا ومرهق ماديا لكننى مضطر الى ذلك حتى لااضطر الى هجرة المنزل باكمله اما ابو السعود سعدمحمد-من سكان القرية فيحكى لنا ماساة اهالى القرية مع املاك الدولة-فيقولفوجئنا فى عام 1998باملاك قنا تطالبنا بربط المنازل ودفع الرسوم مقابل توصيل المرافق ولايمكنك ان تصدق المتاعب والمعاناة التى نلاقيها فى املاك الدولة فى قنا من اجل الحصول على الورقة التى تمكننا من السماح بتوصيل المرافق وتقديم الخدمات لمنازلنا التى نشانا فيها و بين جدرانها تربينا ولنا فى كل شبر ذكريات لقد اصبحنا غرباء داخلها ومطالبين بشرائها وتقدمنا بالفعل بطلبات التمليك ومنذ 10 سنوات ونحن ننتظر موافقة محافظ قنا على تملكنا لمنازلنا وبالطبع لاتوجد مرافق وخدمات لان املاك الدولة لاتعترف بالمنازل والتوسعات العمرانية الجديدة وتصر على الكردون القديم للقرية -يبدوان الزمن توقف فى املاك قنا و لانجد ما نقوله ونعبر به عن حالنا سوى المثل الشعبى الشهير (رضينا بالهم والهم مش راضى بيينا) نعيش فى حضن الجبل نعمر الصحراء واملاك قنالاتعترف بنا ولابالتوسعات العمرانية الجديدة بالقرية اما مشكلة نقص السولار فهى من اهم المشكلات التى نجحت فىاحجامنا عن زراعة الصحراء واستصلاحها تركنا القرية واهلها ووعدناهم بنقل معاناتهم واوجاعهم للمسئولين لعلها تجد اذانا صاغية؟ الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة