"يديعوت أحرونوت": فيلما أوسكار يسيئان لإسرائيل ويخدمان الفلسطينيين

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن فيلمى (الكاميرات الخمس المحطمة) و(الحراس) الوثائقيين الإسرائيليين والمرشحين لجائزة أوسكار يشوهان دولة إسرائيل، ويخدمان الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة- فى افتتاحيتها التى أوردتها على موقعها الالكترونى- إن الجائزة التى تتجه نحو الإسرائيليين يجب ألا تشعرهم بالسعادة بل يجب أن تغمر قلوب الفلسطينيين أنفسهم بالفرحة لأن الفيلمين يشوهان إسرائيل.. مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الفيلمين تمت صناعتهما بجودة عالية إلا أن هناك شكوكا فى أن ترشيحهما للجائزة لم ينبع من الاعتراف الدولى بقدرات صناعة الأفلام فى إسرائيل ولكن من الهاجس الدولى بفضحها.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن الفيلمين امتزجا بشكل رائع مع الإدانة المستمرة لإسرائيل فى المهرجانات الخارجية، حيث تتخفى وراء المجاملات والتماثيل الذهبية رغبة فى تشويه إسرائيل.
وفيما يتعلق بفيلم "الكاميرات الخمس المحطمة".. قالت الصحيفة إن المرء لا يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد لإثبات أنه يقدم خدمة سيئة لإسرائيل، مشيرة إلى أنه يصور المحتجين ضد الجدار العازل الذى بناه اليهود لحماية أنفسهم على أنهم أبطال.
وأضافت "إن المظهر الرهيب للجدار يطغى على العدالة من وراء بنائه، وأن هذا هو السبب فى محاربة الفلسطينيين له من البداية أمام الكاميرات، إنه من العار أن يقوم الإسرائيليون الذين يحملون الكاميرا بمساعدة الفلسطينيين فى ذلك"..على حد قولها.
وذكرت أنه كان من الممكن أن تنتج صناعة السينما الإسرائيلية أفلاما عن انفجار حافلة أو قتل عائلة مستوطن فى منتصف الليل على يد فلسطينى، لكنهم اختاروا دعم الجانب الآخر (الفلسطينيون).
وتناولت الصحيفة الإسرائيلية الفيلم الوثائقى الثانى المرشح للجائزة (الحراس)، مشيرة إلى أنه أكثر تعقيدا ولكنه يؤدى إلى نفس الضرر حيث إن المديرين الستة السابقين للشاباك (جهاز الأمن الداخلى)، الذين تم إجراء مقابلات معهم فى الفيلم يقدمون دفعة معنوية لأولئك الذين يحبون تشويه سمعة إسرائيل.
وقالت الصحيفة "إنه وبقليل من الجهد يمكن لصانعى الأفلام العثور على كبار مسئولى الأمن السابقين الذين يبررون الطريقة التى تحارب بها إسرائيل أعداءها، ولكن المخرج درور موريه اختار أن يركز العدسة على المسئولين الأمنيين الذين لديهم شكوكهم فى تلك العمليات".
وتابعت (يديعوت أحرونوت) "للأسف مثل هذه الأفلام تحظى بالاهتمام فى المسابقات الدولية، فلا تقدم الجوائز فى السوق الثقافية فى القرن الحادى والعشرين على الأعمال الفنية عن انفجار حافلة أو مسئولين إسرائيليين يبررون حروب إسرائيل".. متسائلة عن آخر مرة تم فيها تصوير فيلم إسرائيلى لمواطن عربى بشكل سلبى؟.
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة