استخدم الجنود اللبنانيون مكبرات الصوت لحث مسلحي فتح الإسلام داخل مخيم نهر البارد على الاستسلام فيما تواصلت اشتباكات متقطعة بين الجانبين. وقد استخدم الجيش اللبناني مكبرات الصوت التي وضعت على أسقفة بعض مباني المخيم المهدمة وهي أحدث وسيلة لحمل المسلحين على إلقاء سلاحهم وتسليم أنفسهم كما ثبت الجيش أيضا آلات تصوير لمراقبة حركة المسلحين. وأنذر الجيش خلال النداء المسلحين بأن قواته تحيط بهم شيئا فشيئا وأنهم إذا استسلموا فسينالون محاكمة عادلة. وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم إنه لا أحد من جماعة فتح الإسلام استجاب للنداء. يأتي ذلك في حين تواصلت معارك متقطعة بين الجانبين وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن جنديّين قُتلا أمس بالمواجهات كما أُطلق أمس من المخيم ستة عشر صاروخ كاتيوشا سقطت بحقول مجاورة للمخيّم. من جانبهم حذر مقاتلو فتح الإسلام من أنهم سينفذون عمليات فدائية ضد الجيش اللبناني إذا واصل هجومه عليهم. وقال أبو سليم طه -وهو متحدث باسم الجماعة- إن هناك مئات من المسلحين جاهزين لتفجير أنفسهم في مواقع للجيش اللبناني إذا استمرت المعارك. وأعلن الجيش اللبناني يوم 12 يوليو بدء المرحلة الأخيرة من معركة نهر البارد ضد فتح الإسلام. وسيطر الجيش نهاية يونيو على المخيم الجديد الذي يشكل امتدادا معماريا للمخيم الأصلي الذي بنته الأونروا عام 1949 مرغما المقاتلين على الانكفاء إلى القسم الجنوبي المعروف بالمخيم القديم. من ناحية أخرى قرر الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل الترشح في الانتخابات الفرعية المقررة يوم 5 أغسطس المقبل للمقعد الذي شغر بموت نجله العام الماضي. وقال الجميل -وهو رئيس حزب الكتائب- أنا مرشح.. أليس من المحزن أن يترشح الأب لوراثة ابنه؟. وكان بيار الجميل العضو في الغالبية النيابية انتخب عن دائرة المتن شمال شرق بيروت في الانتخابات التشريعية عام 2005 وكان وزيرا للصناعة في حكومة فؤاد السنيورة. وقتل بيار يوم 21 نوفمبر 2006 في ضاحية شمال بيروت المسيحية وهو في سن الرابعة والثلاثين. في سياق آخر أطلق زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون الجمعة قناته التلفزيونية الخاصة "أو.تي.في". واستهلت القناة إرسالها بنشرة إخبارية وطبعت على شاشتها شعارا برتقالي اللون وهو لون حزب التيار الوطني الحر الذي يقوده عون المرشح الوحيد لغاية الآن لانتخابات الرئاسة في لبنان. ومن المقرر أن يكون إرسال القناة خلال فترة بثها التجريبي لمدة ست ساعات يوميا.