رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: فرص لطلابنا للعمل في 250 شركة يابانية    مهرجان أنغام الصباح تستقبل اليوم الثاني لمهرجان «طرب الأول».. صور    أسعار اشتراكات قطارات السكة الحديد للطلاب    عقب التجديد لحسن عبدالله.. تفاصيل أول اجتماع للرئيس السيسي مع محافظ البنك المركزي    رسائل السيسي ل رئيسي وزراء وجهاز أمن الدولة القطري.. فيديو    نيابة عن رئيس الجمهورية: رئيس الوزراء يتوجه إلى اليابان للمشاركة في قمة "تيكاد 9"    جوارديولا: عدد اللاعبين في مانشستر سيتي ليس صحيا.. أنتظر رحيل المزيد    الداخلية تكشف ملابسات واقعة سرقة أحذية من داخل مسجد بالجيزة وتضبط الجاني    قانون التعليم الجديد.. نهضة تعليمية في مسار التحديث والتطوير المهني    المسلماني وهاني أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل    الأعلى للإعلام يعلن انطلاق الدورة التدريبية رقم "61 " للصحفيين الأفارقة من 18 دولة    نائب وزير الصحة يعقد اجتماعًا لتطوير منظومة المخازن الاستراتيجية والتموين الطبي    نص القرار الجمهورى بالتجديد ل"حسن عبد الله" محافظًا للبنك المركزى    الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي التعسفي بحق الدبلوماسيين الأستراليين    تعليم الوادي يعلن مواعيد المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل الوظائف القيادية    برشلونة يرفض ضم نجم إنتر ميلان    يتضمن 20 أغنية.. التفاصيل الكاملة لألبوم هيفاء وهبي الجديد    أسامة السعيد: الموقف المصرى تجاه القضة الفلسطينية راسخ ورفض للتهجير    «أحمديات»: غياب ضمير العشرة    تعديل موعد انطلاق بطولة أفريقيا لأندية كرة اليد بالمغرب    كشف ملابسات قيام سائق "توك توك" بالسير عكس الإتجاه بالإسكندرية    إصلاحات شاملة لطريق مصر - أسوان الزراعي الشرقي في إسنا    تمكين الشباب.. رئيس جامعة بنها يشهد فعاليات المبادرة الرئاسية «كن مستعدا»    تووليت وكايروكي يحيون ختام مهرجان العلمين الجديدة (أسعار التذاكر والشروط)    تعرف على الفيلم الأضعف في شباك تذاكر السينما الأحد (تفاصيل)    «ربنا يرجعك لينا بالسلامة».. هالة صدقي توجه رسالة مؤثرة ل أنغام بسبب أزمتها الصحية    «بيطري قناة السويس» تُطلق برامج دراسات عليا جديدة وتفتح باب التسجيل    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    الرقابة المالية: 3.5 مليون مستفيد من تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حتى يونيو 2025    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    تحذير رسمي.. عبوات «مجهولة» من «Mounjaro 30» للتخسيس تهدد صحة المستهلكين (تفاصيل)    هام وعاجل من التعليم قبل بدء الدراسة: توجيهات للمديريات    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    "العدل": على دول العالم دعم الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم    حبس المتهمين بالتخلص من جثة صديقهم أثناء التنقيب عن الآثار في الشرقية    الصحة العالمية تقدم أهم النصائح لحمايتك والاحتفاظ ببرودة جسمك في الحر    "كان واقف على الباب".. مصرع شاب سقط من قطار الصعيد بسوهاج    "بعد أزمته الأخيرة مع الأهلي".. 10 معلومات عن الحكم محمد معروف (صور)    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    الشيخ خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمامة" شرف الأمة    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    الرئيس السيسي يوجه بتعزيز الموارد الدولارية وتمكين القطاع الخاص لجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي    موقع واللا الإسرائيلي: كاتس سينظر خطة لمشاركة 80 ألف جندي في احتلال غزة    رضا عبدالعال: خوان ألفينا سيعوض زيزو في الزمالك.. وبنتايج مستواه ضعيف    أيمن الرمادي ينتقد دونجا ويطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي للزمالك    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا من محافظة بيت لحم    وزارة التعليم: قبول تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية بشرط مناظرة السن    إصابة 14 شخصا فى تصادم ميكروباص وربع نقل على طريق أسوان الصحراوى    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    استقرار أسعار النفط مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلقة الثانية... أنيس الدغيدى يكشف ل"الشعب" تفاصيل مؤامرات "جبهة الإنقاذ"
نشر في الشعب يوم 02 - 01 - 2013

السيد البدوى اقترح حربًا فى الدواء على الشعب المصرى.. وسمعت ساويرس بأذنى يتحدث عن مخطط حرق أحزاب ليبرالية وبعدها جاءت تمثيلية الهجوم على الوفد
تعرضت لتهديدات رهيبة من قادة "جبهة الخراب" عقب نشر الحلقة الأولى
المخابرات الأمريكية شريكة فى المؤامرة والإنقاذ تخطط معها لتحويل 25 يناير المقبل لانقلاب على مرسى
كانوا يعدون لوزارة وفدية يرأسها السيد البدوى وتضم جمال مبارك وزيرًا للخارجية.. وساويرس للتجارة وعبد الغنى للإعلام.. وعيسى للثقافة.. ولميس للتلفزيون!
السعودية والبحرين والإمارات تسهم فى تمويل المخطط.. وتسعى لإخراج مبارك
بعد إلحاح شديد ومحاولات متواصلة وافق والكاتب الصحفى أنيس الدغيدى على مواصلة فضح مؤامرات ما يسمى بجبهة الإنقاذ الذين استعانوا به للمشاركة فى مخططهم فى شقه الإعلامى ولكنه رفض، مؤكدًا تلقيه تهديدات رهيبة لإثنائه عن إكمال ما بدأه فى الحلقة الأولى من الحوار، موضحًا أنه وافق فى النهاية على إكمال الحلقات بعدما استخار الله عز وجل ولكى يكون هناك طرف يمتلك باقى خيوط المؤامرة تحسبًا لتنفيذ مخططات جبهة الإنقاذ بإيذائه.
الدغيدى أوضح فى الحلقة الثانية من حواره مع "الشعب" أن المخابرات الأمريكية تدعم مخططات جبهة الخراب، من خلال قيادات فى ال"CIA" ومسئولين مهمين فى البيت الأبيض، مضيفًا أن السعودية والإمارات والبحرين تسهم فى تمويل المؤامرات، كاشفًا عن زيارة ملك البحرين لمبارك فى محبسه أثناء تولى المجلس العسكرى السلطة، وبالتحديد أثناء وزارة الدكتور عصام شرف.
واستكمل فضح مؤامرات جبهة الإنقاذ لإعادة نظام مبارك بعد تبرئته وأقطاب نظامه، مؤكدا أن المخطط كان يتضمن تولية أحمد شفيق الرئاسة بعد عودته من الخارج عقب تبرئته، والادعاء بتزوير الانتخابات الرئاسية عبر التعاون مع بعض القضاة، وتشكيل حكومة وفدية يرأسها الدكتور السيد البدوى وتضم جمال مبارك وزيرًا للخارجية، ونجيب ساويرس وزيرًا للتجارة، وحسين عبد الغنى لوزارة الإعلام "التى ستعود من جديد بعد إسقاط الدستور الجديد الذى أنهى عمل هذه الوزارة"، وإبراهيم عيسى وزيرًا للثقافة، ولميس الحديدى رئيسة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون!!.
وكشف عن وجود نوايا للخيانة لدى بعض قادة الجبهة ضد بعضهم، وسيتم بمقتضى هذه الخيانة إقصاء البرادعى بفضيحة سياسية وكذلك إبعاد حمدين صباحى بفضيحة جنسية، وأيضًا استبعاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل من المشهد السياسى بالكلية، وبالطبع القضاء على الإخوان والسلفيين.. وإلى نص الحلقة الثانية من الحوار.
لماذا أرسلت لى رسالة باعتذارك عن إكمال الحوار؟
- لأننى تلقيت تهديدات وتعرضت لضغوط رهيبة لا يتحملها البشر بعد نشر الحلقة الأولى، لإثنائى عن فضح باقى مخططات جبهة الخراب، وكما هو معلوم أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة والأجهزة الأمنية فى حالة متردية، وكثير منها مترهل ومخترق، ولا تستطيع القيام بواجبها أو حماية المؤسسات والمنشآت الحساسة فى الدولة، ومن ثم لن تستطيع توفير الحماية الكافية لى أو لأبنائى.
وقد قررت أن أواصل معك مع بدأناه فى الحلقة الأولى بعدما استخرت الله عز وجل، ووجدت نفسى أقول لك بعد اتصالاتك المتكررة "لأكثر من عشر مرات"، تعال لنكمل، هذا من ناحية، ومن جانب آخر فضلت أن يكون هناك طرف آخر لديه باقى خيوط المؤامرة وتفاصيلها لينشرها للعالم إذا حدث لى مكروه، أو نفذ قادة جبهة الإنقاذ تهديداتهم.
من تقصد بقادة جبهة الإنقاذ الذين هددوك؟
- معظمهم، بدءًا برجال نجيب ساويرس والسيد البدوى وحمدين صباحى، وسامح عاشور وغيرهم.
وما الذى يدفعهم لذلك وبإمكانهم إنكار ما قلته وخاصة أنك لم تسجل أو تصور الجلسات التى جمعتكم والتى شهدت هذه الجلسات؟
- مجرد ذكرى لهذه المؤامرات، وشكواى للنائب العام بحرق مقرات لأحزاب ليبرالية وكنائس قبل حريق حزب الوفد يؤكد ويثبت ما قلته، كما أن هناك دلائل أخرى سأفصح عنها فى الوقت المناسب، وبالنسبة لعدم تسجيلى أو تصوير ما حدث فذلك لم يحدث لوجود تعليمات للجميع بإغلاق التليفون المحمول وتركه فى الخارج لدى الأمن، وكان ذلك يحدث قبل كل الاجتماعات.
ذكرت فى الحلقة السابقة أنك حضرت اجتماعين فقط فلماذا تذكر الآن صيغة الجمع؟
- الحقيقة أننى حضرت خمسة اجتماعات وليس اثنين أو ثلاثة كما قلت فى الحلقة الماضية، لأننى كنت أخبئ بعض الأمور للوقت المناسب، ولكن التهديدات دفعتنى للإفصاح عن كل ما لدى، كما أن هناك أطرافًا للمؤامرة سأذكرها فى هذه الحلقة.
ومن هى هذه الأطراف؟
- الولايات المتحدة الأمريكية، وثلاث دول خليجية هى: السعودية والإمارات والبحرين.
لكنك ذكرت فى الحلقة السابقة أن أمريكا تقف مع النظام الشرعى الذى انتخب بإرادة شعبية حرة وعبر انتخابات نزيهة وشفافة؟
- تفسير ذلك ببساطة شديدة أن موقف أمريكا دائمًا ما يكون غير واضح، وتصدر عنه تصريحات متعارضة، وقد لا حظنا ذلك بوضوح فى أثناء ثورة 25 يناير المجيدة، حيث كانت وزارة الخارجية تصدر تصريحات تؤيد مبارك، فيما يصدر أوباما تصريحات بتأييد الثورة وتفهمه لمطالب الشعب المصرى، وهم بهذا يكسبون ود كلا الطرفين، فإذا فاز طرف ذكروه بأنهم أصدروا تصريحات بتأييده، وأنهم لم يكونوا أعداء له، وعندما قلت فى الحلقة الماضية إننى تأكدت عبر اتصالات خاصة من قادة أمريكيين أن الولايات المتحدة تقف مع الشرعية، كنت صادقًا فقد أخبرنى بعضهم بهذا فعلًا، ولكننى أيضًا حصلت على تصريحات وتأكيدات من أطراف أخرى أن الإدارة الأمريكية تدعم مخططات جبهة الخراب.
وما تفاصيل تصريحات القادة الأمريكيين الذين علمت منهم بدعم واشنطن لتلك المؤامرات.. وما طبيعة علاقتك بهم؟
- للعلم طبيعة عملى والملفات التى أكتب فيها جعلت لى علاقات مع قادة فى المخابرات والإدارة الأمريكية، وكان من ذلك تأليفى كتاب "محاكمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم لخصومه من المستشرقين"، وعقب إصدار هذه الرواية ونشر حلقات منها فى صحيفة اليوم السابع، وحدوث ضجة حولها تلقيت اتصالات من قبل سيدة أمريكية تدعى "فيفيان هال" التى طلبت طبع هذه الرواية بالإنجليزية تمهيدًا لطبعها ونشرها بكل لغات العالم، وعرضت مبلغًا كبيرًا مقابل ذلك، وبالطبع سعدت بذلك لأن نشر الرواية سيعود علىّ بالنفع المادى الكبير، والأهم أنه سيظهر الهدف الحقيقى للرواية، وسينهى عملية التشويه التى تعرضت لها، وبعد عدة أشهر عرفتنى "فيفيان هال" على سيدة أمريكية أخرى تدعى "أوما عابدين" وهى مسلمة تجيد العربية بلكنة خليجية، وقد سألتها عن ذلك فأجابت بأنها عاشت فى السعودية تسع سنوات، ولذلك تجيد اللهجة الخليجية، و"أوما" هذه تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" حتى الآن، أى أن أوما عابدين هذ الشخصية أو القيادة الثانية فى الخارجية الأمريكية، وبعد ذلك عرفتنى عابدين على زوجها "أنتونى ريمر"، وهو عضو فى الكونجرس، وتعجب إذا علمت أنه يهودى الديانة، ولا ننسى أن "أوما" زوجته مسلمة، ومن هذا الوضع الغريب تظهر طبيعة وميول "أوما عابدين".. المهم أننى بعدما تعرفت على ريمر جلسنا معًا أكثر من مرة وأخبرنى بالمؤامرة على ليبيا قبل الثورة"، وقد كتبت عن ذلك فى منتصف أكتوبر 2010 قبل قيام الثورة الليبية والتونسية ومن بعدها المصرية فى 2011، وأكرر أن ما حدث فى ليبيا كان مؤامرة من دبرتها الإدارة الأمريكية تحولت إلى ثورة بعدما تفاعل معها الشعب الليبى، وبالنسبة لتونس ولنا فى مصر فقد كانتا ثورتين عظيمتين من أفضل وأقوى وأهم الأحداث التى شهدها تاريخانا الحديث إن لم تكونا هما أفضل حدث على الإطلاق.
وبعد ذلك أصدرت كتابين عن أوباما أولهما "أيام أوباما السوداء، والثانى أوباما مسلمًا"، وقامت عابدين وترامب بإعطاء بياناتى للملياردير الأمريكى "دونالد ترامب" عضو الكونجرس عن نيويورك والمرشح الرئاسى الخاسر، وقد طلب ترامب منى طبع هذين الكتابين اللذين أثبت فيهما أن باراك أوباما مسلم واسمه الحقيقى بركة، وأن أمه وجدوده مسلمون، وأن من تولى تحويله للمسيحية صديقه "رام عمانوئيل" وهو مدير البيت الأبيض، ويضارع عندنا زكريا عزمى فى النظام السابق، وللعلم هو يهودى الديانة وإسرائيلى المولد وصهيونى التوجه، وهو من أقرب أصدقاء أوباما، ودبر المخطط لكى يتولى أوباما تنفيذ مخططات أمريكا للسيطرة على العالم وفى القلب منه العالمين العربى والإسلامى لكى لا يتحول الصدام بين العرب والمسلمين لتكرار تجربة الصدام على غرار ما حدث فى أفغانستان وباكستان، ولذلك فضلوا أن يكون الرئيس الأمريكى من أصول مسلمة لكى يكب تعاطف العرب والمسلمين، وهو ما حدث بالفعل.
والملياردير ترامب طلب الاتفاق معى لطبع الكتابين الخاصين بأوباما أثناء المعركة الانتخابية لأنه يعلم أن باراك مسلم ولكنه عجز عن إثبات ذلك، وفكر أن يستعين بكتابى فى حملته الانتخابية لإسقاط أوباما.
وما دخل هذا بجبهة الإنقاذ؟
- استفضت فى ذكر علاقتى برموز وقادة فى الإدارة الأمريكية سواء فى المخابرات أو الخارجية أو البيت الأبيض لأؤكد لك وجود صلات قوية بالمسئولين فى أمريكا، وللعلم هؤلاء أخبرونى أثناء جلوسنا بالتخطيط لإعادة نظام مبارك من جديد، وكان ذلك فى اجتماعات فى شرم الشيخ، وقد اجتمع مسئولون فى الإدارة والمخابرات الأمريكية بقادة جبهة الإنقاذ لإكمال هذا المخطط الذى سيتم عبر مظاهرات فى كل ميادين المدن والمحافظات من قبل جبهة الخراب فى 25 يناير المقبل، ويتزامن معها أو يسبقها الحكم بتزوير الانتخابات الرئاسية الماضية والزعم بأن الفائز الحقيقى هو الفريق أحمد شفيق، والادعاء بأن التزوير حدث لصالح الدكتور محمد مرسى وليس شفيق، وذلك بالتأكيد على خلاف الحقيقة حيث يعلم الجميع أنه تم حشد أكثر من 850 ألف جندى وصوّتوا لصالح شفيق مع الفلول، ووجود رشاوى انتخابية وشراء للأصوات لصالح شفيق، وهو الذى رفع عدد المصوتين لأكثر من أحد عشر مليونًا، وسيكون ذلك بالتعاون مع بعض القضاة، وقد ذكرت فى الحلقة السابقة مشاركة المستشار أحمد الزند ودوره فى المخطط، وسيكون التنفيذ عبر قضاء مجلس الدولة وبالتعاون مع المحكمة الدستورية العليا أيضًا.
كيف ذلك والمحكمة الدستورية هى التى أعلنت فوز الدكتور مرسى وردت على كل اتهامات التزوير فى بيانها قبل إعلان النتيجة وأكدت عدم حدوث تزوير لصالح المرشح الفائز "مرسى"؟
- للأسف نحن فى عصر يمكن أن يحدث فيه أى شىء، وبعض القضاة يفسر الأحكام والنصوص تبعًا لرغباته وميوله، وتحقيقا لمصلحته، وهم بهذه التفاسير الموجهة يمكن أن يفعلوا أو يقولوا أى شىء.. أى شىء، ويمكن أن يصدروا أى حكم، أن يفسروا أى قانون أو قرار حسب ما يريدون، ومن السهل جدًا أن يثبتوا حدوث تزوير لصالح مرسى على خلاف الحقيقة، وسهل عليهم أيضًا أن يعلنوا فوز شفيق!
لكن المحكمة الدستورية تم إعادة تشكيلها من جديد وخرجت منها المستشارة تهانى الجبالى التى كان يشار إليها بأنها وراء هذه المخططات؟
- إخراج الجبالى غير كاف، وما زال القضاء فى حاجة لإعادة تطهير وبناء من جديد، مثل "الهارد ديسك الجهاز الذى تتم فرمتته وإعادة تسطيبه من جديد بلغة الكمبيوتر".
وماذا عن الدور الخليجى الذى أشرت إليه؟
- هذا الدور تقوم به بالتحديد السعودية والإمارات والبحرين، وقد تعرفت على الدكتور على الشمرانى وهو قيادة كبيرة فى المخابرات السعودية، وطلب منى التعاون مع اللواء عمر سليمان بعدما ترك المخابرات وسافر للخارج، وذلك أيضًا كان جزءًا فى المخطط، وأتعجب من المواقف المتناقضة للسعودية التى قابلت الدكتور مرسى بحفاوة بالغة عندما زراها وهى فى الخفاء تدبر لإقالته وإعادة عصر مبارك لكى لا تمتد الثورة إليها، وهذا بالطبع تفكير خاطئ لأن أمن السعودية يكون عبر إصلاح داخلى والاهتمام بمشاكل الشعب السعودى؛ وليس بمحاربة ثورات الربيع العربى.
وللعلم عندما جلست مع قادة جبهة الخراب سمعت منهم عن تعاون مع الإمارات، وبالطبع يشمل هذا التعاون ضاحى خلفان، وكذلك محمد دحلان القيادى فى "حركة فتح وعدو حماس"، وبالنسبة للبحرين فهى تمول بسخاء هذه المخططات وتدعمها وتؤيدها أيضًا، وقد سمعت ذلك فى جلساتى مع الأمريكيين وكذلك جبهة الإغراق، وعلمت أيضا أن ملك البحرين زار مبارك فى السجن وعانقه لمدة زادت على 35 دقيقة.
كما علمت أيضًا من رموز جبهة المؤامرات أن المخطط يشمل أن تكون الوزارة المشكلة عقب تبرئة شفيق وإعادته من الخارج رئيسًا لمصر، ستكون وفدية ويرأسها الدكتور السيد البدوى، وتشمل جمال مبارك وزيرًا للخارجية "بعد تبرئته هو الآخر"، ووزير الداخلية سيكون حبيب العادلى أو حسن عبد الرحمن بعد تبرئتهما، وحسين عبد الغنى وزيرًا للإعلام، وأعلم أن هذا المنصب تم إلغاؤه فى الدستور الجديد الذى أقر مؤخرًا لكنهم لا يعترفون بهذا الدستور، ويسعون لإسقاطه وإعادة دستور 1971 ليتوافق مع نظام مبارك الذى حكم البلاد بالحديد والنار تحت هذا الدستور، وستشمل الوزارة أيضًا إبراهيم عيسى وزيرًا للثقافة، وتتولى لميس الحديدى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
كما تم الاتفاق على أن يتولى عمرو موسى منصب نائب رئيس الجمهورية "وهو منصب له شرعية طبقًا لدستور 71".
وما دور البرادعى وحمدين صباحى؟
- ستتم الإطاحة بهما عبر وسائل قذرة، حيث سيتم تدبير فضيحة سياسية للبرادعى ويخرج على إثرها من المشهد السياسى بالكلية، وبالنسبة لحمدين سيتم تلفيق فضيحة جنسية له تخرجه من المشهد السياسى هو الآخر، كما أنه يتم التدبير لإقصاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وأيضًا إقصاء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد بدأ هذا المخطط فى تلفيق تهمة محاولة اقتحام وحرق مقر حزب الوفد، وقد أخبرت فى الحلقة السابقة بأن ساويرس قال أمامى وسمعته بأذنى ورأيته بعينى وهو يذكر مخطط حرق كنائس وأحزاب ليبرالية، وأؤكد أن أحداث حزب الوفد هى الحلقة الأولى لما ذكره ساويرس، وحتى الآن لم يتم إثبات قيام الشيخ أبو إسماعيل أو أحد من أنصاره بهذا.
وبماذا تفسر مواقف الدكتور السيد البدوى التى تبدو أكثر مرونة من غيره؟
- هذه المواقف لا تهمنى فى شىء، وللعلم أيضًا الدكتور السيد البدوى اقترح حربًا فى الدواء على الشعب المصرى، وذلك بتعطيش السوق من الأدوية، وهذا المخطط بدأ تنفيذه فعلًا ومن يرِد أن يتأكد فعليه سؤال الصيادلة عن الأدوية الناقصة سيجد أن عددها يتزايد باستمرار، وبعد فترة تزداد النواقص أكثر فأكثر، وهذا جزء من المخطط والمؤامرات التى تدبرها وتنفذها جبهة الخراب.
وفى الحلقات المقبلة يستكمل الدغيدى فضح مخططات ما يسمى بجبهة الإنقاذ
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.