أكدت لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ الأمريكي بعد اكتشافها أن وزارة الخارجية ارتكبت خطأ فادحا عند قرار استمرار عمل بعثة الولاياتالمتحدة في بنغازي رغم عدم كفاية الأمن. فيما أشارت التقديرات إلي تزايد التهديد الأمني قبل تعرضها للهجوم في سبتمبر. وانتقد تقرير اللجنة بشان هجمات11 سبتمبر علي البعثة الأمريكية وملحق قريب منها وكالات المخابرات لعدم التركيز بدرجة كافية علي المتطرفين الليبيين حيث قتل في الهجوم أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي لدي ليبيا. وانتقد التقرير أيضا وزارة الخارجية بسبب انتظارها تحذيرات محددة بدلا من التحرك لتعزيز الأمن.ويأتي تقييم اللجنة بعد تقرير حافل بالانتقادات أعدته لجنة محاسبة مستقلة بوزارة الخارجية والذي ترتب عليه استقالة مسئول أمني كبير وثلاثة آخرين في الوزارة. وتابع تقرير مجلس الشيوخ إن عدم وجود معلومات مخابرات محددة بشأن تهديد وشيك في بنغازي ربما يعكس قصورا في تركيز المخابرات علي الجماعات الإرهابية التي ترتبط بروابط عمل ضعيفة أو لا غير مرتبطة علي الإطلاق بتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له. من جانبه, أعلن جوزيف ليبرمان رئيس اللجنة والعضو المستقل بمجلس الشيوخ أنهم راجعوا ألاف الوثائق ولم يجدوا فيها ما يشير إلي أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون شخصيا رفضت طلبا لتمويل إضافي للبعثة الأمريكية في بنغازي أو زيادة إجراءات الأمن لها,