أثنى "جاك روزين" - رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي – على الرئيس الباكستاني "برويز مشرف" لقيامه باقتحام المسجد الأحمر وقتل ألف من الطلبة الإسلاميين داخله. جاء ذلك في بيان لمجلس اليهودي العالمي أكد فيه أن " تلك الخطوة من الرئيس "مشرف" تعتبر تحركا جريئا ضد شبكة ترعى التطرف والإرهاب وتتبناهما في قلب باكستان" على حد قوله. من جانبها نشرت "وكالة الأنباء اليهودية" مقالا تحت عنوان "فليحيا مشرف" نقلت فيه عن البيان قوله: " إلى أن ما فعله مشرف كان ضروريا لتدمير ملجأهم داخل المسجد الأحمر، رغم معارضة – من وصفهم التقرير – بالإسلاميين والحركات المتطرفة في باكستان". وذكرت الوكالة أن "المؤتمر اليهودي الأمريكي" - تحت رئاسة "جاك روزين" –استضاف مشرف عام 2005 ، وكانت تلك المرة الأولى التي يتعامل فيها رئيس باكستاني مباشرة مع "منظمة موالية لإسرائيل"، كما دعا "روزين" الولاياتالمتحدة إلى إعلان التضامن مع "مشرف" من أجل موقفه تجاه هؤلاء المتطرفين. جدير بالذكر أن إسرائيل ركزت خلال الفترة الماضية على أن باكستان ليست عدواً لها، وإنها دولة مهمة في محاربتها ل"لإرهاب العالمي"، لذلك فالدولتان حليفتان ، ولا يوجد ما يحول دون قيام علاقات طبيعية بينهما وفق الرأي الصهيوني. وهكذا تسعى إسرائيل من وراء علاقاتها مع باكستان إلى تحقيق أهداف عديدة أهمها اختراق ثاني أكبر دولة إسلامية سكانياً، وهو ما سيمكنها من استغلال ذلك في جملة علاقات عامة ستقود كما يعتقد الدبلوماسيون الإسرائيليون إلى إقامة علاقات مماثلة مع دول أخرى مثل بنغلادش، إندونيسيا وماليزيا في الفترة المقبلة. كما تسعى إسرائيل لتحقيق بعداً جيوستراتيجياً تسعى من خلاله لإحكام وجودها في منطقة جنوب شرق آسيا على حدود أفغانستان وآسيا الوسطى وإيران. ونقلت وكالات الأنباء خبر المصافحة التي تمّت بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وذلك على هامش اجتماعات الدورة ال60 للجمعية العامة للأمم المتحدة وكان الحدث الأبرز في سلسلة اللقاءات التي تمت بين الباكستانيين والإسرائيليين هو مصافحة برويز مشرف للسياسي الإسرائيلي المخضرم شمعون بيريز أثناء لقاء دافوس العالمي في سويسرا في يناير من عام 2004 ومخاطبته له ب((يا عزيزي)). وكانت حرارة اللقاء والمصافحة كافية على ما يبدو لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين، لدرجة أعرب خلالها مشرف عن قبوله دعوة بيريز لزيارة إسرائيل بعد إقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما.