اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء الذي قال فيها 57% من المصريين «نعم» للدستور، تمثل صفعة لمزاعم رئيس حزب الدستور د. محمد البرادعي منسق جبهة الإنقاذ الوطني، والذي ادعى أن الدستور لا يمثل المصريين، ودعا أنصاره للمقاطعة ثم دعاهم بالتصويت لرفض الدستور. وذكرت المجلة أن نتائج المرحلة الأولى هزيمة ناعمة للمعسكر الليبرالي بمصر، مضيفة أنه ليس أمام الليبراليين سوى التحضير للانتخابات البرلمانية القادمة، ومحاولة التغلب على الكره الذي أصاب المعارضة من قبل المصريين. وأوضحت أن المعارضة أصبحت مكروهة من قبل المصريين؛ لتوحدها مع الفلول وأنصار المرشح الخاسر أحمد شفيق ضد الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، واصفة استعانة المعارضة بشخصيات النظام المخلوع في معركتها ضد الدستور ب "الدواء المر". ومن جانبه، قال طارق مسعود، أستاذ السياسة العامة بجامعة هارفارد، إن بعض المراقبين يرون في نتائج المرحلة الأولى تعزيزا لحكم الرئيس مرسي، وإنهاء لمزاعم معارضيه بأن قراراته الأخيرة قد أفقدته شعبيته في الشارع المصري. وأشار إلى أنه من المرجح بقوة أن يتم تمرير الدستور بعد إجراء المرحلة الثانية من الدستور المقررة السبت المقبل. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة