اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين محمود نجيب نزال. وكانت وحدات صهيونية خاصة قد نصبت كمينا لسيارة نزال (24 عاما) وقامت بمهاجمته واغتياله. وتشهد المنطقة اشتباكات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين وجنود الاحتلال. فيما زعمت المتحدثة باسم جيش الاحتلال أن القوات الصهيونية قتلت القيادي بالجهادي بعد أن تعرضت وحدة سريعة تعمل قرب جنين لإطلاق النار من سيارة كانت تقل أربعة نشطاء فردت بإطلاق النار عليهم مما تسبب بمقتل أحدهم واعتقال الثلاثة الآخرين مشيرة إلى أن الجنود وجدوا بحوزتهم أسلحة وذخائر. من ناحية أخرى لاحت في الأفق بوادر لإنهاء أزمة مئات الفلسطينيين العالقين على معبر رفح منذ منتصف الشهر الماضي وذلك بعد قبول السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس عرضا صهيونيا - مصريا بفتح معبر كرم أبو سالم عوضا عن معبر رفح لتمكين العالقين على الجانب المصري من دخول الأراضي الفلسطينية. وأبلغ العالقون على المعبر – بحسب الجزيرة - بأنهم قرروا تعليق إضرابهم عن الطعام الذي بدؤوه قبل أيام. وكانت لجنة وزارية من حكومة الطوارئ – غير الشرعية- قد زارت المعبر الأيام الماضية وتفقدت أوضاع الفلسطينيين العالقين هناك والذين نقل المئات منهم إلى مدينة العريش الساحلية المصرية حيث ترفض السلطات المصرية السماح لهم بدخول مصر ويرفض الاحتلال عودتهم لقطاع غزة. من جهة أخرى بدأ رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي اليوم زيارة للكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية في مسعى لإحياء ما يسمى بعملية سلام الشرق الأوسط. وسيلتقي المسؤول الإيطالي في الكيان الصهيوني رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، كما يجتمع غدا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برام الله بالضفة الغربية. وفي شأن آخر اتهم المتحدث باسم حماس فوزي برهوم الاحتلال بالسعي لتعميق الخلاف بين فتح وحماس، من خلال اللجوء للانتقائية بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لديها وفقا لانتماءاتهم السياسية. وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت مبدئيا أمس على إطلاق سراح 250 أسيرا من حركة فتح، فيما وصف بخطوة تهدف لدعم عباس وحكومة الطوارئ. وفي السياق قال مكتب وزيرة الخارجية الصهيونية إن الوزيرة التقت الأحد رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض في أول لقاء بينهما منذ تشكيل تلك الحكومة. وكان فياض قد ذكر في وقت سابق أنه التقى وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك لبحث تخفيف إجراءات الإغلاق المفروضة على الأراضي الفلسطينية والإفراج عن أسرى فلسطينيين. وقال فياض إن حكومة الطوارئ ستواصل عقد الاجتماعات مع الجانب الصهيوني على مختلف المستويات، ووفق السياسة المعتمدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.