انتهت أعمال قمة الاتحاد الأفريقي في أكرا الليلة الماضية دون الاتفاق على جدول زمني لتشكيل حكومة أفريقية. وكان الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي قد جدد تمسكه بمشروع إعلان حكومة الاتحاد الأفريقي. وقال القذافي – بحسب الجزيرة - إن كل الدول الأفريقية تؤيد هذا المشروع لكنها قد تختلف بشأن ما سماه خريطة الطريق الموصلة إلى تحقيقه. يشار إلى أن القذافي قد قدم مشروعا لنظرائه الأفارقة لتشكيل حكومة اتحادية من 15 وزيرا وسط خلافات عميقة بشأنها حسب ما أفاد عضو في أحد الوفود المشاركة في القمة التاسعة للاتحاد الأفريقي التي تختتم اليوم في غانا. وأضاف المصدر نفسه أن القذافي اقترح تشكيل لجنة من خمسة رؤساء دول للتفكير في الاقتراح وتحديد حاجاته المؤسساتية ووضع خريطة طريق تمهد لتشكيل حكومة الوحدة في يناير 2008. ووجه القذافي نداء للتهدئة كي لا تغادر الدول الأعضاء (القمة) منقسمة حول القضيتين. وطالب القذافي جميع رؤساء الدول الأفريقية بعقد استفتاء حول القضية قائلا إن هذا سيظهر أن جميع الشعوب تريد ولايات متحدة أفريقية. وتشكل خلال ثلاثة أيام من المناقشات معسكران الأول ينادي بإقامة دولة اتحادية في أسرع وقت أما الثاني فيدعو إلى التدرج في بناء هذه الدولة. لكن ذلك لا ينفي أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد -وعددها 53- تتفق مع هدف التكامل الاقتصادي الأفريقي والوحدة في نهاية المطاف. ويقود القذافي والرئيس السنغالي عبد الله واد المجموعة التي تدافع بقوة عن إقامة دولة اتحادية فورا إلى كيب تاون فيما تعارض المجموعة الأخرى بقيادة أفريقيا الجنوبية هذا التوجه وتدعو لعملية اندماجية بالمراحل. وقال واد إنه لا خلاص لأفريقيا خارج الوحدة السياسية خارج ولايات أفريقية متحدة، إذا بقينا مقسمين إلى دول صغيرة فسنظل ضعفاء سياسيا. في المقابل قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني "إنني أحيي حماس الذين يؤيدون تشكيل حكومة للقارة في الوقت الحالي غير أني لا أريد أن ننتقل من خطأ البلقنة إلى خطأ آخر هو المبالغة في تبسيط مواقف شديدة التعقيد. وموسيفيني هو أحد المؤيدين إلى جانب الرئيس النيجيري المنتخب حديثا عمر يارادوا للنهج التدريجي، الذي يستند إلى دعم الكتلتين الجنوبية والشرقية للقارة الناطقتين بالإنجليزية.