قدمت عائلات جنود للاحتلال البريطاني قتلوا في العراق الى المقر الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لتوديعه على طريقتهم ومحاسبته على سياسته في العراق. وقالت دونا ماهوني وهي ترفع صورة زوجها بيتر الذي قتل في 2004 "اريد فقط التأكد من انه راحل. اعتقد انه يتعين علينا غلق هذا الفصل ورؤيته يغادر بشحمه ولحمه"؟!!. وتحملت ماهوني (44 عاما) عناء السفر طوال الليل بحافلة من كارليسلي في شمال بريطانيا الى لندن من اجل ان تحتفل بمغادرة بلير مقره في داوننغ ستريت لتقديم استقالته الى الملكة، واضافت "آمل ان يكون غوردن براون (خليفة بلير) اقوى والا يترك (الرئيس الاميركي جورج) بوش يملي عليه كل شيء"؟!!. وغير بعيد عنها تجمعت مجموعة من النساء من اسر فقدت ابنا او زوجا في العراق، وقمن بتظاهرة صاخبة، وتحدين بلير ان يأتي لمناقشة النزاع في العراق معهن. وقالت احدى السيدات مخاطبة بلير، قبل ان تأتي الشرطة لدعوتهن للتفرق، "لا يمكنك حتى الخروج (لملاقاتنا) فكيف امكنك ادارة بلد"؟!!. وقالت متظاهرة اخرى "طلب منا المغادرة؛ لان بلير لا يملك بالتأكيد الشجاعة لاقامة ديمقراطية في بلده". وقتل 152 جنديا بريطانيا في العراق منذ غزوه في آذار/مارس 2003. وينتشر 7100 جندي بريطاني في العراق خصوصا في البصرة ثاني اكبر المدن العراقية التي تبعد 550 كلم جنوبي بغداد. ومن المقرر ان يتم تقليص عددهم ب1600 جندي بحلول نهاية العام الحالي.