توجه مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة مفاعل نووي في كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ خمس سنوات. وتهدف الزيارة التفقدية للمفاعل غرب البلاد لبحث مناقشة إجراءات إغلاقه طبقا لتعهدات بيونغ يانغ يوم 13 فبراير الماضي بوقف أنشطتها النووية مقابل مساعدات اقتصادية. وقال المدير المساعد في الوكالة الدولية أولي هاينونن إن زيارة فريق المفتشين للمفاعل ترمي لبحث التسويات الخاصة بمراقبة المفاعل مستقبلا تمهيدا لإغلاقه. وستشرف الوكالة الدولية على تفكيك مفاعل يونغبيون الذي ينتج البلوتونيوم الذي يعتبر العمود الفقري في الترسانة الذرية الكورية الشمالية. ويشكل إغلاق المفاعل المرحلة الأولى لاتفاق متعدد الأطراف وقع في بكين وتعهدت كوريا الشمالية بموجبه بنزع أسلحتها وبرامجها النووية مقابل مساعدات اقتصادية. وبالتزامن أعربت واشنطن عن قلقها من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا قصير المدى في بحر اليابان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو إن الولاياتالمتحدة قلقة للغاية لأن كوريا الشمالية قررت إطلاق هذه الصواريخ خلال الفترة الحرجة للمفاوضات السداسية التي تشمل الكوريتين واليابان وروسيا والصين والولاياتالمتحدة. وطالب المتحدث الأمريكي كوريا الشمالية بوقف إطلاق هذه الصواريخ البالستية التي وصفها بأنها مستفزة. وكانت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) قالت في وقت سابق نقلا عن مصدر حكومي لم تحدده إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا واحدا في بحر اليابان. وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الذي لم يتبين نوعه، مداه مائة كلم وأطلق عند الحادية عشرة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي (الثالثة والنصف ظهراً بتوقيت غرينتش) وسقط ضمن المياه الإقليمية لكوريا الشمالية. وأطلقت كوريا الشمالية يوم 25 مايو و7 يونيو صواريخ قصيرة المدى ضمن تمارين عسكرية روتينية تجري سنوياً. وقبلها تحدت بيونغ يانغ التحذيرات الدولية عندما أطلقت في يوليو من العام الماضي صواريخ بالستية، بما فيها سبعة صواريخ بعيدة المدى من طراز تايبودونغ2 التي تستطيع الوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة.