عمت مظاهر الغضب مخيمات الشمال ونظمت الفصائل الفلسطينية في مخيمي نهر البارد والبداوي مسيرات حاشدة جابت شوارع المخيمات رفع خلالها المشاركون الاعلام الفلسطينة منددين بالصمت العربي واختتمت التظاهرة في مقبرة الشهداء حيث أكد مسؤول حركة حماس في الشمال جمال شهابي في كلمة له على ضرورة الالتفاف حول المقاومة واحتضانها مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اركان بدر حيا السواعد الفتية التي أرعبت كيان العدو من خلال استهداف منشآت العدو بصواريخ داعيا الى وحدة الصف ونبذ الفرقة ولم الشمل الفلسطيني بدوره اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان في كلمة بالحشود الغاضبة، اعتبر أن الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية أمهلت منظومة التسوية الرسمية العربية أكثر من خمسين سنة من أجل استعادة المقدسات المحتلة في فلسطين وقد خاض الخائضون في التسوية فشرعوا للغاصب احتلال أرضنا وأقروه على 80% من ارضنا المحتلة كما وفاوضوا على بيع القدس وعلى إبقاء اللاجئين في الشتات بدل الإصرار على حق العودة. وأضاف فضيلته “لقد طرق المفاوض العربي كل الأبواب الإقليمية والمحلية ووقف على أبواب مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المؤسسات الدولية وكانت النتيجة أننا خسرنا بالمفاوضات ما لم نخسره في المواجهات وتحولت القدس وحق العودة إلى مجرد وهم وسراب ، لذلك كان خيار البندقية خيارا صائبا ومنطقيا ومجديا سواء عبر النضال أو المقاومة أو الجهاد فكلها عناوين لفعل كرامة واحد هو عز الأمة وحقها في الدفاع عن نفسها وتابع فضيلته”لقد تحدث الكثير من “المعتدلين العرب ” عن المغامرات غير المحسوبة وعن الصواريخ العبثية دون أن يتحدثوا عن عبث تفاوضي أضاع القضية المركزية لأكثر من 60 عاما ، مضيفا ” لذلك نقول لكل هؤلاء “عشنا وشفنا” فعبثية المقاومة إضطرت العدو الى اغلاق مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب في وجه طائرات الشركات الدولية الفرنسية والبريطانية والأمريكية وغيرها في معادلة حصار مقابل حصار ولم نعهد شيئا من هذا العز قبلا حيث لم تغلق موانئ العدو لا بفعل تهديد دول الصمود والتصدي ولا بفعل فحولة ورجولة دول الاعتلال العربي. وأضاف فضيلته” أيضا اليوم وبفضل المقاومة وضربات المجاهديها باتت تنقطع شبكة الهاتف والكهرباء في عاصمة العدو تل أبيب كما تنقطع عندنا في الدول العربية، فلأول مرة منذ وجود الغدة السرطانية إسرائيل باتت صفارات الإنذار تنطلق في تل أبيب معلنة الخطر الداهم فيندفع الصهاينة ووزراؤهم صوب الملاجئ ، فهل هناك من سيشكك بعد اليوم بجدوى خيار الجهاد والمقاومة!!؟؟. وختم فضيلته بالتأكيد على ان ما يجري امتحان لدول الربيع العربي وخاصة مصر فمصر فتحت معبر رفح مع غزة بشكل دائم ودون دوام مشكورة ولكن هل هذا يكفي؟! لقد غادر السفير الصهيوني في مصر القاهرة وقفل عائدا إلى تل ابيب وهل يكفي ذلك ايضا؟! ، مشددا على اننا لا نعتبر مصر طرفا حياديا فمصر عندنا أم الدنيا ودولة الريادة العربية ، لذلك المطلوب أن تشكل مليونية شعبية مصرية لا في ميدان التحرير فحسب وإنما في رفح وغزة وليندفع 85 مليون مصري صوب غزة للدفاع عنها فغزة تقاتل نيابة عن الأمة جمعاء فلا يجوز أن تستفرد وأن تترك وحدها في الميدان. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة