كتب: محمد أبو المجد في فتوى جديدة واضحة وصريحة، أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أن ختان الإناث حرام شرعًا وهو أمر يجب أن يجرم على كافة المستويات الطبية والاجتماعية والدينية. وقد جاءت فتوى جمعة خلال حلقة تليفزيونية من برنامج "90 دقيقة" الذي يذاع يوميًا على قناة المحور، وبالتحديد عندما وجهت إليه مذيعة البرنامج سؤالاً صريحًا- عبر الهاتف- حول الحكم الشرعي للختان بعد ما أخذ جمعة يهاجم الظاهرة من بعيد دون أن يحسم الأمر، ثم اختتم جمعة كلامه بعد إلحاح من مذيعة البرنامج لمعرفة الحكم النهائي الشرعي في الأمر حيث قال: ختان الإناث حرام شرعًا. وكانت الحلقة التليفزيونية المذكورة تناقش قضية ختان الإناث، حيث استضافت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ووالدة إحدى البنات التي توفيت بجرعة بنج زائدة أثناء إجراء عملية الختان لها على يد طبيبة في محافظة المنيا. وقد تلقف الجميع فتوى جمعة – وخاصة د. سعاد صالح والدكتورة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة التي تحدثت على الهاتف بعد إطلاق جمعه لفتواه مباشرة- بالترحيب والمطالبة بتعميم الفتوى وتجريم الختان نهائيًا والعمل على استصدار عقوبات قانونية رادعة في ضوء تلك الفتوى لمن يتجرأ ويجرى عملية الختان لفتاة من الفتيات. جدير بالذكر أن قضية "ختان الإناث" تشهد منذ فترة طويلة جدلاً واسعًا بين رجال الدين والطب ما بين مؤيد لها على استحياء ومهاجم لها بقوة ورأي وسط يقضى بأن المسألة تقدر بقدرها حسب طول "البظر" واحتياجه للتهذيب من عدمه حسب ما يحدده الطبيب المختص، وهو ما ذهب إليه بعض العلماء أمثال أ.د/ محمد المسير، أ.د/ أحمد عمر هاشم الذي صرح برأيه هذا خلال مؤتمر أقامته الأممالمتحدة وصندوقها الإنمائي بجامعة الأزهر تحت عنوان "قضايا سكانية من منظور إسلامي" وتفرغ المشاركون فيه من بعض علماء الأزهر وعدد من المهتمين بالمسألة بالهجوم الشديد على ختان الإناث واعتباره "عادة جاهلية" لا تمت للإسلام بصلة!! والشعب تسأل الجميع مؤيدين ومعارضين ووسطيين ألا ترون أن دماء المسلمين تنزف من جروح متقيحة على إمتداد المعمورة ؟! أليس أجدر بأهل الفتوى أن ينظرو فى حكم الشرع فى نصرة المسليم المحاصرين فى كل مكان والمقتلوين غدرا بكل الأيادى ؟!