شارك المئات من الإسلاميين، في تظاهرة جمعة تطبيق الشريعة بميدان الشهداء بالسويس، حيث خرجت مسيرات من مساجد المصطفى، والأنصاري، ووالشهداء، وعائشة، عقب صلاة الجمعة، وانضموا للمتظاهرين بالميدان، فيما هتف المتظاهرون "قرب قرب على الميدان انصر انصر الإسلام"، و"الشريعة والعمل هو ده الأمل"، و"عيش.. حرية.. شريعة إسلامية"، و"لا إله إلا الله مصر تريد شرع الله"، كما نظمت الجماعة الإسلامية رحلات لأبناء السويس الراغبين في السفر، للمشاركة في التظاهرات بميدان التحرير، حيث انطلقت الأتوبيسات من ميدان الترعة، في وقت مبكر من صباح اليوم. ورفع المتظاهرون لافتات حاولوا من خلالها توصيل رسالة طمأنينة لشعب السويس من تطبيق الشريعة، مؤكدين أن تطبيقها يساعد على تحقيق العدالة الإجتماعية، ويحافظ على حقوق المرأة والأقباط، ويساهم في القضاء على الفساد والمفسدين، وأظهرت اللافتات رفضهم لدستور يتضمن الشريعة، ولكن شريعة فيها دستور. ووزع المتظاهرون بيان أكدوا فيه، أنه تم اختيار هذا اليوم لتلك التظاهرة، لأنها الجمعة الأخيرة قبل التصويت على المسودة النهائية للدستور في 15 نوفمبر القادم، وأن المادة الثانية من دستور عام 71، كانت تتضمن كلمة "مبادئ"، ولم تحكم الشريعة الإسلامية رغم المطالبات القضائية والشعبية لذلك. ووصف البيان كل من يحصر حدود الشريعة الإسلامية في قطع أيدي الناس وجلدهم ب"الجاهل بشرع الله تعالى"، فهناك شروط حتى يتم تطبيق تلك الحدود، مضيف أن الله شرعها لتخويف المجرمين وردعهم، ليشعر المجتمع بالأمان. وأكد البيان أن الإسلام كرم المرأة، وحفظ لها حقوقها، كما أنه أول من جعل لها حقا في الميراث، وجعل لها ذمة مالية خاصة، وكفل لها العمل، طالما احتاجت له، فالمجتمع يحتاج إلى طبيبة مسلمة ومعلمة مسلمة، بشرط أن يخرجن من بيوتهن محتشمات، ويلتزمن بالزي الشرعي للإسلام، حتى لا يتعرضن للأذى من الرجال بالمعاكسات والتضييق عليهن، أو تعرضهن لنظرات تنتقص من شأنهن. وأكد البيان أن الشريعة الإسلامية تكفل لأهل الكتاب، ومنهم الأقباط، حقهم في الاحتكام لشرائعهم الخاصة، وضمن لهم الحماية من أي تعدِ عليهم، تنفيذاً لوصية الرسول الكريم "من أذى ذمياً فأنا حجيجه يوم القيامة"، وتابع البيان "فهذا تهديد من رسول الله لكل من يفكر في المساس بحقوق الأقباط". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة