قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن أطراف الأزمة اللبنانية توافقوا على استئناف حوارهم الوطني على مستوى قيادات الصف الثاني وسيبحثون القضايا الخلافية وأولها رئاسة الجمهورية والوضع الأمني. وأضاف موسى أن مهمته فتحت آفاقا جديدة أهمها التوافق على الحوار الوطني بين الأطراف بمشاركة ممثلين مفوضين.مشيرا إلى أن جدول أعمال الحوار يتضمن بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها وضمان الأمن بما يزيل التوتر الحاصل حاليا. وفي رد على سؤال عن أسباب عدم إعداد اتفاق مكتوب بين أطراف الأزمة قال موسى إن هناك مشروع اتفاق مكتوب يقتضي وقتا للتوصل إليه. وقال موسى إن الوفد سيغادر إلى القاهرة اليوم وسيقدم تقريرا إلى رئاسة القمة العربية عن نتائج عمله وسيجري اتصالات عربية وإقليمية ودولية لإخراج لبنان من النفق المظلم مشيرا إلى أن الوفد سيبقى متأهبا للعودة إلى بيروت لضمان نجاح مهمته. يشار إلى أن موسى حضر قبل أربعة أيام برفقة وفد وزاري من السعودية ومصر وتونس وقطر بتكليف من اجتماع عقده وزراء الخارجية العرب للقيام بمساع لإنهاء الأزمة السياسية في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية وعقد لقاءات لهذا الغرض في بيروت مع كافة أطراف الأزمة. في هذه الأثناء شهد مخيم نهر البارد في شمالي لبنان قصفا متقطعا بعد يوم من إعلان وزير الدفاع اللبناني إلياس المر وقف عمليات الجيش في المخيم وإعلان مسلحي فتح الإسلام وقف إطلاق النار من جانب واحد. وأعلن ضابط في الجيش اللبناني أن وحدات الجيش أجرت تمشيطا لمواقع يعتقد أنها مفخخة في بقعة عملياتها في المخيم الجديد. في هذه الأثناء التقى وفد رابطة علماء فلسطين الذي يتوسط بين الطرفين لإنهاء الأزمة المتواصلة منذ 33يوما مع وفد من فتح الإسلام. وقال رئيس الرابطة الشيخ داود مصطفى للجزيرة بعد اللقاء أن قادة فتح الإسلام يعتبرون أن الجيش يخترق الهدنة في وقت يحرصون هم على الالتزام بها. من ناحيته أكد أمين سر حركة فتح (بزعامة محمود عباس) سلطان أبو العينين أن القوة الفلسطينية المشتركة التي كان من المقرر أن تحول دون تسلل عناصر فتح الإسلام إلى المخيم القديم حيث يتجمع المدنيون لم تنفذ مهمتها بسبب الصراع الذي نشب في الأراضي الفلسطينية بين فتح وحماس خصوصا في غزة. وكان المر قد شدد في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس على أن المخيم سيبقى حاليا منطقة عسكرية حتى يستسلم من تبقى من المجموعة. وأكد أن التفاوض هو فقط على تسليم المطلوبين مثل قائد المجموعة شاكر العبسي وآخرين إضافة إلى نحو مئة جريح من فتح الإسلام موجودين في المخيم.