قال احمد فتفت الوزير اللبناني المناهض لسوريا انه رفع دعوى على مذيعة تلفزيونية بعد ان قالت من دون ان تعرف انها على الهواء بانه قد يكون السياسي التالي الذي سيقتل. وخلال تغطيتها لوقائع الانفجار الذي اودى بحياة النائب المعارض لسوريا وليد عيدو يوم الاربعاء سخرت مذيعة في قناة (ان.بي.ان) التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري من اغتيال النائب وليد عيدو وقالت إن وزير الشباب والرياضة احمد فتفت سيكون التالي. وقال فتفت لرويترز "ادعيت عليها لانه يوجد تحريض ودعوة للاغتيال على وسيلة اعلامية" واضاف "استعمل القضاء لاني اعتبره وسيلة حماية ممتازة." وقالت مصادر في القناة بان المذيعة سوسن درويش طردت من العمل. وفي بيان صدر يوم الخميس اعتذرت القناة عن الخطأ غير المقصود وقالت انها تتحمل "المسؤولية الكاملة وتأسف عن الخطأ غير المقصود الذي حصل على شاشتها وتلفت الى ان ما جرى لا يعبر بتاتا عن سياسة وتوجهات المحطة" واضاف البيان "تؤكد ادارة المحطة انها تجرأت واتخذت اجراءات فورية بحق المخالفين والمسؤولين عن هذا الخطأ." وشهد لبنان سلسلة من الاغتيالات السياسية التي طالت رموزا معارضة لسوريا بدءا باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في العام 2005. وسمعت المذيعة وهي تقول لشخص لم يظهر على الشاشة "لماذا تأخروا لقتله" وبعد ذلك ضحك الشخصان. وجاء صوت الرجل ليقول للمذيعة "نحن لا نشمت " فأجابت "ليست شماتة ولكن هلكونا.. مازل هناك احمد فتفت انا اعدهم." وقال الرجل الذي لم يظهر على الشاشة "نحن مازلنا بحاجة .. اربعة خمسة." والقت شخصيات مناهضة لسوريا باللائمة على دمشق لكن سوريا نفت اي علاقة لها. وباغتيال عيدو تقلص الفارق بين المعارضة وتحالف الاغلبية في البرلمان الى اربعة فقط.