نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى – الموالي للاحتلال - ونظيره التركي عبد الله جول حدوث أي توغُّل للجيش التركي في شمال العراق بعد أنباء أفادت بأن الآلاف من الأتراك دخلوا لشمال العراق لملاحقة المتمردين الأتراك الأكراد من أعضاء حزب العمال الكردستاني. ووصف زيبارى التقارير التي تحدثت عن هذا التوغل بأنها غير دقيقة بينما قال جول إن بلاده لن تتردَّد في الإعلان عن مثل هذا التوغل حال حدوثه فعلاً. وأضاف زيبارى – بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - أن السلطات في كردستان العراق وحرس الحدود نفوا حدوث توغل أو أي عملية عسكرية أخرى مشيرًا إلى أنَّ الحشود التركية على الحدود تتركز على الجانب التركي ولم تُلاحظ أية حركة عبر الحدود.3 وأوضح أن ما يوجد هم حوالي 1300 جندي تركي منذ أعوام في شمال العراق بالموافقة المسبقة من السلطات المحلية مؤكدًا أنَّهم متمركزون في قاعدة بارميني بغرض مراقبة الأوضاع بالتنسيق مع هذه السلطات. ونفى قائد حرس الحدود في منطقة كردستان العراق العقيد حسين رشيد أيَّ اجتياح للجيش التركي للأراضي العراقية فيما اعتبر القائد العام للجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني التركي باهوز أردال مثل هذه الأنباء بالون اختبار من الأتراك لمعرفة ردة فعل الأحزاب الكردية العراقية والولايات المتحدة والعراق إزاء مثل هذه التطورات. كذلك نفت واشنطن عملية التوغل، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو إنَّ الحكومة التركية والمسئولين العسكريين الأمريكيين على الأرض يقولون إنَّ هذا التوغل لم يحدث. ويأتي ذلك وسط تزايد ملحوظ في هجمات متمردي حزب العمال الكردستاني التركي جنوب شرق تركيا وأدَّت آخر هذه الهجمات إلى سقوط 6 جرحى في صفوف الجيش التركي عندما فجَّر الانفصاليون الأكراد عبوةً ناسفةً قرب دورية عسكرية في بلدة ليس شمال معقلهم في ديار بكر، وفي حادثٍ منفصل قتل الجيش التركي عنصرًا كرديًّا جنوب شرق مدينة بتليس.