تسبب القصف المتواصل الذي تشنه المقاومة الفلسطينبة على مغتصبة "سديروت" وأهداف أخرى للاحتلال الصهيوني، في موجة تمرّد واسعة داخل جيش الاحتلال وقياداته في تلك المنطقة، فقد أعلن أكثر من مائة من الضباط وجنود الاحتياط في جيش الاحتلال من المغتصبين في "سديروت"، رفضهم لأداء "خدمة الاحتياط" ما دامت مغتصبتهم "سديروت" يستدفها إطلاق صواريخ القسام. وجاء أنّ هؤلاء الضباط والجنود الصهاينة بعثوا بعريضة إلى رئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت بهذا الشأن، عبّروا فيها عن هذا التمرّد، الذي يكشف وفقاً للمراقبين عن انهيار الحالة المعنوية لجيش الاحتلال. وبينما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" هذه الأنباء، قائلة إنّ أولئك الضباط والجنود يرفضون أداء خدمة الاحتياط؛ فقد استدرك أولئك على ما ورد في الصحيفة العبرية بالقول إنهم لا يرفضون الخدمة بل يجاهرون بصعوبة أداء هذه الخدمة طالما بقيت "سديروت" تتعرض لإطلاق الصواريخ الفلسطينية. وقال أولئك الضباط والجنود في معرض استدراكهم، إنّ الصحيفة نشرت مسودة العريضة التي بعثوا بها بهذا الشأن إلى أولمرت والتي تختلف عن نص العريضة الرسمي، حسب ما قالوا، وشهدت "سديروت" موجة فرار واسعة للآلاف من المغتصبين الصهاينة خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب قيام كتائب عز الدين القسام، وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، بإمطار المنطقة المغتصبة بالمئات من الصواريخ محلية الصنع، رداً على تصعيد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.