طالب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز البابا بنديكت السادس عشر بالاعتذار للهنود في أمريكا اللاتينية لتجاهله المذابح التي تلت اكتشاف كريستوفر كولومبوس القارة الأميركية عام 1492. وقال شافيز - موجها كلامه للباب في مراسم نظمت بمناسبة حرية التعبير – إنه مع كل احترامي لقداستك أعتذر لأن مذبحة حقيقية وقعت هنا وإذا كنا سننفي ذلك فإننا ننفي وجودنا. وأضاف شافيز - تعليقا على تصريح للبابا بأن الكنيسة لم تفرض نفسها على سكان أمريكا الأصليين - كيف يمكنه القول إنهم جاؤوا يبشرون بدون أن يفرضوا شيئا فيما كانوا مسلحين ببنادق. وكان البابا قال في كلمة لأساقفة من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في نهاية زيارة للبرازيل المجاورة لفنزويلا إن التبشير بالمسيح وإنجيله لم يتضمن في أي وقت من الأوقات أي ضغينة لثقافات ما قبل كولومبوس كما لم تفرض أي ثقافة غريبة معتبرا أن المسيحية طهرت شعوب سكان أميركا الأصليين. ولكن شافيز الذي خرج من إطار المواقف السياسية المعادية للولايات المتحدة ليرد على كلام البابا قال إن المسيح جاء منذ أمد بعيد إلى أمريكا. فهو لم يصل مع كريستوف كولومبوس. وأضاف أن البابا قال أمرا من الصعب جدا قبوله.. لذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تفقد كل يوم مزيدا من المؤمنين. ويبدو أن البابا قلق من انخفاض عدد الكاثوليكيين في أميركا اللاتينية. لكن مع تصريحاته أعتقد أنه تسبب بتفاقم الوضع. واعتبر شافيز الذي وسع حقوق السكان الأصليين من الأمازون إلى الكاريبي أنه يشعر أنه هو نفسه هندي لأن الفنزويليين مزيج من الجنس الأوروبي والسكان الأصليين. وكان به البابا: الكنيسة ارتكبت جرائم لا مبرر لها بأميركا اللاتينية وكان البابا قد قال إن الكنيسة الكاثوليكية ارتكبت جرائم لا مبرر لها في أمريكيا اللاتينية بعد وصول الأوربيين إلى القارة عام 1492 على يد كريستوف كولومبوس. لكن البابا لم يعتذر صراحة للملايين من السكان الأصليين الذين يقول المؤرخون إنهم استعبدوا وفُتك بهم قتلا أو بسبب الأمراض.