هل كان هدف المجموعة المسلحة التى فتلت الجنود المصريين إقتحام الحدود الإسرائيلية و إختطاف جنود أو الإتجاه إلى تجمع سكانى إسرائيلى حسب رواية الجانب الإسرائيلى ؟ قبل مناقشة العملية هناك سؤال مهم لم تعطى الروايتان المصرية و الإسرائيلية إجابة له حتى الآن : أين ذهبت الثلاث سيارات ذات الدفع الرباعى الكبيرة بعد العملية ؟ هل رصدت طائرة الإستطلاع المعروفة بالزنانة وجهة السيارات ؟ هل يمكن أن تهرب السيارات داخل رفح أو سيناء بعد الضجة الكبرى التى أحدثتها العملية و تجمع الأهالى ؟ دحض الأهداف الوهمية للعملية: • إقتحام الحدود : هل يمكن إقتحام الحدود بهكذا مدرعة كبيرة فى وجود مراقبة شديدة للحدود خصوصاً عند معبر كرم أبوسالم الحصين ؟ • خطف جنود : الكل يعلم أن مصر هى الوسيط الوحيد لأى عملية تبادل : فأى جماعة فلسطينية هذه التى تبدأ عملية خطف جنود إسرائيلين بقتل 16 جندياً مصرياً ؟ الأهداف الحقيقة للعملية : إفساد العلاقة الفلسطينية المصرية و إحراج الرئيس المصرى و إفشال خطط تخفيف الحصار على غزة و تدمير سمعة سيناء السياحية و الأهم رفع مستوى تعاطى الجانب المصرى مع الإنذارات الإستخبارتية الإسرائيلية الوهمية و بث الثقة فى جهوزية الجيش الإسرائيلى. ملاحظات على سلوك المجموعة المسلحة : • الجماعات الجهادية لاتتعمد قتل مسلمين بإسراف (حتى لو إعتقدوا بكفرهم ) حرصاً على عدم خسارة الرأى العام • بينما قتل كل الجنود المصريين كان هدفاً أساسياً للمجموعة المسلحة و لو كانوا يهدفون القتل للإستيلاء على المدرعتين و تأمين إقتحام الحدود لكان يكفيهم شل حركتهم و قتل جندى أو إثنين • أغلب الظن أن هذه المجموعة لم تكن صائمة لتعمدها الهجوم ساعة الإفطار السيناريو الخفى : • إتجهت المجموعة بالمدرعة و شاحنة المتفجرات و غالباً بالسيارات الثلاث إلى الحدود الإسرائيلية • هناك إحتمالان : يضع الإسرائيلين مختطفين مصريين و فلسطينيين فى المدرعة إذا كانت مجموعة عملاء فربما يتم التخلص منهم أنفسهم بوضعهم فى المدرعة • يتم قصف المدرعة و حرقها بمن فيها و تسليم المدرعة و الجثث للجانب المصرى إذا كانوا عملاء إسرائيليين : فأى نوعية من العملاء هذه ؟ • عندهم ثقة و ولاء تام للجانب الإسرائيلى • يقتلون بدمٍ بارد و لا يهمهم الهدف • لديهم سابق خبرة فى القتل من أجل الإسرائيليين • لهم هدف مشترك مع الإسرائيليين لإستمرار حصار غزة و تأليب الرأى العام المصرى على الرئيس مرسى لإيقاف إجراءات تخفيف الحصار لا تنطبق هذه الصفات الإجرامية إلا على منسوبى الأجهزة الأمنية الفلسطينية الهاربين من غزة بعد الحسم العسكرى و ربما ينعمون الآن بهويات إسرائيلية و إقامة فى داخل الخط الأخضر بعد سنوات من التشرد و الهروب. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة