لقي سبعة جنود لبنانيين وأربعة من عناصر جماعة "فتح الإسلام" مصرعهم في اشتباكات متبادلة بين الطرفين اندلعت منذ فجر اليوم الأحد شمالي لبنان. وحسب مصادر أمنية لبنانية فإن أربعة جنود قتلوا صباح اليوم بعد تعرض مركبتهم لهجوم في منطقة القلمون شمالي لبنان فيما قتل ثلاثة آخرون في الاشتباكات التي دارت مع عناصر فتح الإسلام في مخيم نهر البادر قرب مدينة طرابلس. وأسفرت المواجهات عن إصابة 29 جنديا فيما أصيب أكثر من 40 شخصا داخل مخيم نهر البارد. ويناشد أهالي المخيم – بحسب الجزيرة - الجيش اللبناني السماح لسيارات الإسعاف بالدخول للمخيم لنقل الجرحى للمستشفيات. كما تمكن الجيش اللبناني صباح اليوم من استعادة السيطرة على نقاط التفتيش المتاخمة للمخيم بعد أن تمكن عناصر من فتح الإسلام من السيطرة عليها الليلة الماضية. وتتمركز المعارك الرئيسية بين الطرفين حاليا في مخيم نهر البارد الذي يعتبر معقلا لفتح الإسلام غير أن معارك أخرى تندلع بين الطرفين في مناطق مختلفة من طرابلس. وقال شهود عيان إن أصوات الانفجارات هزت منطقة نهر البارد وسمعت بقوة أصوات إطلاق نيران البنادق والمدافع الرشاشة في طرابلس التي شهدت انتشارا كثيفا للجيش اللبناني. وأوضحت مصادر أمنية أن بداية المواجهات وقعت بعد ظهر أمس بعد أن حاولت عناصر مسلحة سرقة مصرف في بلدة أميون التابع لبلدة الكورة جنوب شرق طرابلس حيث التقطت الكاميرات صورة السيارة التي كانوا يستقلونها وتم رصد السيارة لاحقا في أحد أحياء طرابلس وتبين أنها تعود لعناصر من فتح الإسلام. وأشار المصدر إلى أنه قبيل الفجر طوقت القوى الأمنية الحي للقبض على المتورطين الذين واجهوها بنيرانهم وتنقلت الاشتباكات مع مجموعات مسلحة في عدة أحياء في طرابلس لتنتقل لاحقا إلى مداخل مخيم نهر البارد. بدورها سارعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) إلى نفي وجود أي علاقة للفصائل الفلسطينية بفتح الإسلام. وقال سلطان أبو العينيين المسؤول في حركة فتح إن عدد الفلسطينيين في الحركة لا يتجاوز 5% من عددها الأصلي واتهم جهات إقليمية بالوقوف وراء هذه الحركة والسعي لتوريط الفلسطينيين فيها. فيما أكد الناطق باسم حركة حماس أسامة حمدان وجود اتصالات في محاولة لتطويق الأزمة نافيا أي علاقة للفلسطينيين بها. وتتهم حركة فتح الإسلام بالتورط في التفجيرات التي وقت في منطقة عين علق، كما تتهم بالارتباط بتنظيم القاعدة، في حين تتهمها جهات أخرى بالارتباط بالمخابرات السورية وهو الأمر الذي تنفيه دمشق دائما.