يبدأ المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية مت رومني الخميس جولة خارجية تقوده إلى كل من بريطانيا والكيان الصهيوني وبولندا، في مسعى لتلميع نفسه على المسرح الدولي في مقابل اتهامات له من الرئيس باراك أوباما وفريق حملته الانتخابية بأنه "عديم الخبرة". وسيلتقي رومني في بريطانيا الخميس رئيس الوزراء المحافظ ديفد كاميرون وأعضاء من حكومته، إضافة إلى رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير. ويوم الجمعة سيلتقي المرشح الجمهوري رئيس الحكومة الأيرلندية إيندا كيني. كما سيجتمع بالرياضيين الأميركيين المشاركين بدورة الألعاب الأولمبية التي سيحضر رومني افتتاحها يوم الجمعة بلندن. أما يوم الأحد فيتوجه إلى الكيان الصهيوني حيث يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس شمعون بيريز. كما سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. ومن المقرر أيضا أن يلقي رومني خطابا بالكيان الصهيوني. ويعد الكيان الصهيوني أدق زيارة دبلوماسية لرومني حيث يوفر له فرصة لاجتذاب كل من الناخبين اليهود والناخبين الإنجيليين المؤيدين للكيان الصهيوني, مع إظهار التناقض مع أوباما الذي تتسم علاقته مع رئيس الوزراء الصهيوني بعدم الثبات. وتقول رويترز أيضا إن رومني يسعى لتقديم نفسه للناخبين في بلاده على أنه بديل موثوق به لأوباما على المسرح الدولي. وسيتوجه رومني بعد ذلك إلى بولندا، المحطة الاخيرة في جولته التي تستغرق أسبوعا، حيث يلتقي رئيس الوزراء دونالد تاسك والرئيس السابق وزعيم نقابة تضامن الشهيرة، ليخ فاونسا. وشدد مستشارو رومني على أهمية الجولة، وقال مستشاره السياسي لانهي تشين إن "هذه الزيارة تهدف لإظهار موقف واضح وقاطع مع الدول التي تشاركنا قيمنا". أما المستشار الآخر دان سينور، فاعتبر أن "محور الرحلة في الحقيقة هو المعرفة والاستماع ومواصلة عرض وجهة نظر الحاكم رومني القوية بأنه ينبغي لأميركا أن تقف بجوار حلفائها خاصة الحلفاء الواقعين تحت الحصار مثل الكيان الصهيوني". وتعتبر هذه الجولة الأولى لرومني خارج البلاد منذ اختياره مرشحا لحزبه الجمهوري بالانتخابات الرئاسية التي سيخوضها بالسادس من نوفمبر المقبل أمام الرئيس الديمقراطي الحالي أوباما. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة