اهتمت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بوفاة رئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان المفاجئة، وقالت "إن الرجل الذي كان أحد أعمدة نظام المخلوع مبارك تمتع بعلاقات وثيقة مع كبار مسؤولي الحرب الصهاينة على مدار سنوات، ونسق عن كثب مع تل ابيب القضايا المتعلقة بالاستقرار الإقليمي وعمل كجسر بين الفلسطينيين والصهاينة". وتناولت الصحيفة رد فعل بنيامين بن إليعازر، عضو الكنيسيت الصهيونى والوزير السابق على وفاة سليمان، وقوله إن قلبه يؤلمه لذلك فكان سليمان رجلا يؤمن بالسلام لأجل مصر ليس لصالح تل ابيب ولكن لصالح مصر، حسب تعبيره. وأشاد بن إليعازر برئيس المخابرات العامة المصرية السابق عمر سليمان الذي أعلن عن وفاته بشكل مفاجئ في مستشفى بأميركا، وقال "إنه كان وطنيا (...)، ولو لجأنا إليه في شيئا ما، كان دائما يرد علينا في نفس اليوم". واعتبر موردخاي كيدار، الخبير المخضرم بشؤون الشرق الأوسط في مركز بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان الصهيونية، أن تحالف سليمان مع مسؤولي الحرب في تل ابيب كان جزءاً من حربه التي لا تفاوض فيها على الإسلاميين في مصر وفي المنطقة، حسب الصحيفة. ويضيف قائلا: "لقد كنا حلفاء في مواجهة المتشددين الإسلاميين، ولقد حاربنهم وكذلك فعل هو" حسب قوله. وتتابع جيروزاليم بوست قائلة إن المخابرات المصرية كانت مثل الموساد والشين بيت معا، كانت تتناول الشؤون الاستخباراتية الداخلية والخارجية. ويشير كيدار إلى أن المخابرات كانت مؤسسة قوية للغاية، دولة داخل دولة، وكانت الكيان الرئيسي الذي يحمي استقرار الرئاسة ومن ثم الدولة. وكان سليمان يلتقي مبارك يوميا، وهي مكانة لم يحصل عليها أي وزير آخر. وكان الرئيس يستمع إليه جيدا بحكم منصبه. ويتابع الخبير الصهيوني قائلا إن سليمان كان يمثل طبقة علمانية صغيرة في المجتمع المصري، كانت ثرية وفاسدة، ولهذا كان مناهضا للإسلاميين. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة