تسترد مصر اليوم تابوتًا نادرًا صغير الحجم بداخله مومياء فأر، يعود التابوت للعصر البطلمى، وكان يعرض فى المتحف المصرى فى لايزبرج – ألمانيا منذ عام 1997، وهذه هى المرة الأولى التى تتم فيها استعادة قطعة نادرة كهذه. والتابوت مصنوع من الخشب المغطى بطبقة جبس مطلية بدورها بطبقة من الذهب، وفى حالة جيدة من الحفظ، حيث تم ترميمه على يد بعض الخبراء الألمان. وقصة استعادة التابوت ترجع إلى عام مضى، حينما سارت الشكوك مسئولى المتحف المصرى فى لايزبرج حول هذه القطعة واحتمالية خروجها بطريقة غير مشروعة، فقاموا بإبلاغ السلطات المعنية وبادروا بالاتصال بالمكتب الثقافى المصرى بألمانيا لإعادة هذا الأثر إلى بلده. والتابوت مسجل فى حفائر جامعة القاهرة بتونا الجبل، والتى قام بها عالم الآثار المصرى سامى جبرة. وقام "شليكر" جامع التحف من كولونيا بشراء هذا التابوت من سوق الآثار فى هولندا من تاجر الآثار "شولمن" من أمستردام. وكان الفأر "بنو" عند المصريين القدماء يستخدم لتجسيد المعبود حورس، وفى عصور الاضمحلال كان يستخدم استخدامًا رمزيًّا يدل على الشعب المستسلم والخاضع كنوع من السخرية والانتقاد لذلك السلوك. كما كان يستخدم أيضًا فى كثير من المواقف للتحذير من العواقب غير المستحبة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة