أكد وزير الدولة لشئون الآثارالدكتور محمد إبراهيم أن مصر ستستعيد الثلاثاء تابوتا نادرا صغير الحجم بداخله مومياء للفأر"بنو" يعود للعصر البطلمي كان يعرض في المتحف المصري في "لايزبرج" بألمانيا منذ عام 1997. وصرح بأن هذه هي المرة الأولي التي تتم فيها استعادة قطعة نادرة كهذه مضيفا أن التابوت مصنوع من الخشب المغطى بطبقة جبس مطلية بطبقة من الذهب و هو في حالة جيدة حيث تم ترميمه على يد بعض الخبراء الألمان. وأشارإبراهيم إلى أن قصة استعادة التابوت ترجع إلى عام مضى حينما ساورت الشكوك مسئولي المتحف المصري في "لايزبرج" حول هذه القطعة واحتمالية خروجها بطريقة غير مشروعة فقاموا بإبلاغ السلطات المعنية وبادروا بالاتصال بالمكتب الثقافي المصري بألمانيا لإعادة هذا الأثرإلى بلاده. وأوضح أن التابوت مسجل في حفائر جامعة القاهرة والتي قام بها عالم الآثار المصري سامي جبرة وفي نوفمبر عام 1964 قام جامع التحف من كولونيا "شليكر" بشراء هذا التابوت من سوق الآثار في هولندا من تاجر الآثار "شولمن" من أمستردام. يذكر ان المتحف المصري يضم تابوتين مشابهين بنفس الحجم تقريبا أحدهما من الحجر الجيري المذهب والآخر من الخشب , وكان الفأر "بنو" عند المصريين القدماء يستخدم لتجسيد المعبود "حورس" وفي عصور الإضمحلال كان يستخدم استخداما رمزيا يدل على الشعب المستسلم والخاضع كنوع من السخرية والانتقاد لذلك السلوك , كما كان يستخدم أيضا في كثير من المواقف للتحذير من العواقب الغير مستحبة.