أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها حيال الاستنتاجات والاقتراحات التي ضمها تقرير اللجنة الصهيونية الخاصة لفحص وضع البناء في يهودا والسامرة الذي يقول إن العدو الصهيوني ليس الجهة المحتلة للأراضي الفلسطينية. وقد تم نشر هذا التقرير الذي أعدته اللجنة برئاسة القاضي المتقاعد في المحكمة الصهيونية العليا إدموند ليفي في 9 يوليو/تموز. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية أن اللجنة، على أساس اعترافها بأن العدو الصهيوني ليس الطرف المحتل، "استنتجت أنه يجب ألا تطيق المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما فيه مواد معاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 عن حماية المدنيين أثناء الحروب، في الضفة الغربية ولذلك لا يمكن اعتبار بناء المستوطنات على هذه الأراضي أمرا غير قانوني". وأشارت الوزارة إلى أن التقرير الصهيوني "يقترح في هذا السياق تطبيق خطوات تهدف إلى تبسيط الإجراءات القانونية المتبعة أثناء بناء المستوطنات الجديدة وإلى تسريع عمليات شرعنة وتوسيع المجمعات والبؤر الاستيطانية الموجودة". وأضاف بيان الخارجية الروسية أن هذه الاستنتاجات والاقتراحات "تعرقل الجهود الرامية إلى خلق الثقة بين الطرفين الصهيوني والفلسطيني وإلى استئناف الحوار المباشر بينهما، وهو الأمر الذي ندعو إليه باستمرار". ووصفت الخارجية هذا التقرير بأنه عبارة عن "محاولة إيجاد أسس قانونية لمواصلة الاستيطان الذي اعترفه العالم كله بما فيه روسيا غير شرعي". وذكر البيان أن موقف روسيا هذا "قد تم التأكيد عليه أكثر من مرة في اتصالات ثنائية مع الجانب الصهيوني وفي مختلف محافل دولية". وشددت الوزارة على أن الاستيطان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوطين المواطنين الصهاينة فيها سيعقد الأوضاع في الضفة الغربية بما فيه القدسالشرقية وسيقوض آفاق التسوية السلمية بين الفلسطينيين والصهاينة على أساس حل الدولتين". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة