جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تمسك بلاده بالبرنامج النووي مؤكدا أن امتلاك الطاقة النووية من حق طهران ومطالبا برحيل القوات الأجنبية من منطقة الخليج. وقد ألقى نجاد خطابه في أحد ملاعب الكرة بالإمارات التي تعد زيارته لها زيارة غير مسبوقة حيث شارك في اللقاء حوالي 3000 إيراني. وقد رفع المتظاهرون لافتات تقول "الطاقة النووية من حقنا" وأخرى سوداء رسمت عليها دائرة صفراء ترمز للطاقة النووية. وقال نجاد للجمع المحتشد إن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية عدم الاستقرار الموجود بالمنطقة ونهب ثرواتها مشددا على ضرورة رحيل قواتها لمصلحتها ومصلحة شعبها الأمريكي. وأضاف نجاد أن المستكبرين يريدون ألا يقاسمهم أحد العلم كي يبتزوا أموال الآخرين.وقد أتى هؤلاء المستكبرين إلى العراق كي يقولوا إنهم يريدون مساعدة هذا البلد ولكن كل هذا كذب لقد أتوا لأخذ ثروات العراق. وقد رفع المحتشدون الأعلام الإيرانية وصور الرئيس نجاد برفقة زعماء إماراتيين كان التقاهم في أبو ظبي وفي دبي خلال اليوم الأول من زيارته. وفي وقت سابق دعا الرئيس الإيراني إلى إنهاء وجود القوات الأمريكية في الخليج وتحويله إلى خليج للسلام والصداقة. وقال نجاد – بحسب وكالة مهر- في لقاء مع نظيره الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إن الجميع يأمل رحيل القوات الأجنبية من المنطقة ومنح بلدانها فرصة لإقامة منظومة للأمن بنفسها. من جهته طالب الشيخ خليفة المجتمع الدولي أن يراعي في كل قراراته ذات الصلة مصلحة جميع دول المنطقة وشعوبها بما يكفل لها الأمن والسلام والطمأنينة معربا عن رغبة بلاده في إزالة أسباب التوتر في الشرق الأوسط. وتأتي زيارة نجاد بعد يوم واحد من زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى أبو ظبي، في إطار جولته العربية التي تركز على الملف العراقي . وعشية زيارة أحمدي نجاد قالت طهران إن الإمارات أفرجت عن 12 غواصا إيرانيا كانوا اعتقلوا في مياه الخليج. وكان الغواصون الإيرانيون اعتقلوا أثناء عملهم على سفينة على مسافة 18 ميلا بحريا من جزيرة أبو موسي المتنازع عليها بين إيرانوالإمارات. يشار إلى أن الإمارات تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة وتجارية قوية مع إيران رغم عقود من النزاع بين البلدين حول ثلاث جزر إماراتية إستراتيجية في الخليج تحتلها إيران، وهي أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري لإيران، وبلغت الواردات الإيرانية غير النفطية من الإمارات نحو 7.67 مليارات دولار في العام المالي الذي انتهى في مايو 2006. وساعد هذا التعاون طهران في التغلب على آثار العقوبات التجارية التي تفرضها عليها واشنطن من جانب واحد منذ عقود.