وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم إلى أبو ظبي في أول زيارة لرئيس إيراني للإمارات العربية المتحدة. وكان في استقباله في المطار رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وكذلك ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وبدأت على الفور المحادثات رفيعة المستوى التي قال أحمدي نجاد قبيل مغادرته طهران إنها ستتناول التعاون بين البلدين في مجال التجارة والطاقة والتعاون الإقليمي فيما يتعلق بأمن الخليج والقضايا التي تهم العالم الإسلامي. وتستمر الزيارة يومين وتأتي مباشرة بعد محادثات أجراها ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي في أبو ظبي، في إطار جولة له بالمنطقة قال مراقبون إنها ركزت على الحد من نفوذ إيران. وقالت مصادر مطلعة إن تشيني سعى لإقناع المسئولين الإماراتيين بضرورة إغلاق الشركات الإيرانية الموجودة في الإمارات والتي يعتقد أنها لها علاقة بطموحات إيران النووية. في المقابل بدا خلال السنوات الماضية أن عمق العلاقات بين أبو ظبي وواشنطن لم يمنع تعزيز التعاون الاقتصادي الإماراتيالإيراني. يأتي ذلك رغم أزمة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وتطالب الإمارات مدعومة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي بإجراء محادثات مباشرة لحل النزاع أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. إلا أن إيران تصر على ما تصفه بسيادتها الكاملة على هذه الجزر وترفض إجراء أي مفاوضات. كما أن دول الخليج أعربت مرارا عن قلقها من البرنامج النووي الإيراني، خاصة أن مفاعل بوشهر جنوب غرب إيران يعد قريبا منها. وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري لإيران وبلغت الواردات الإيرانية غير النفطية من الإمارات نحو 7.67 مليارات في العام المالي الذي انتهى مايو 2006. وساعد هذا التعاون طهران في التغلب على آثار العقوبات التجارية التي تفرضها عليها واشنطن من جانب واحد منذ عقود. ويوجد زهاء 400 ألف إيراني بين نحو 4.1 ملايين مقيم أجنبي بالإمارات، وسيزور أحمدي نجاد غدا دبي للقاء الجالية الإيرانية.